درعا
أفادت مصادر محلية في محافظة درعا اليوم الاثنين، بهدوء الاشتباكات في مدينة جاسم بعد موافقة الطرفين المتصارعين على هدنة قصيرة الأمد لإخلاء الجرحى ومغادرة المدنيين من الحيين.
ورغم موافقة الطرفين على الهدنة إلا أن أصوات إطلاق النار لا يزال يُسمع في الحي الغربي من مدينة جاسم. فيما حذرت مجموعة الحلقي ساكني الحي الجنوبي بضرورة إخلاء منازلهم، ورجحت مصادر أن الاشتباكات توقفت لضمان سلامة المدنيين، وستعود مجدداً.
ومنذ الصباح اندلعت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين بين ال مجموعتين، فيما تأتي هذه الاشتباكات على خلفية مقتل القيادي المحلي “أبو عاصم الحلقي” حيث يتهمون مجموعة وائل الجلم باغتياله.
وتشتبك مجموعة عبدالله الحلقي الملقب بـ البوجي” وهو قيادي محلي في مدينة جاسم بريف درعا، مع مجموعة وائل الجلم الملقب بـ “الغبيني” المتهمة بالتواصل مع “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”، منذ أمس الأحد.
وفي وقت سابق، أطلق سكان في مناطق الاشتباك نداءات استغاثة، من أجل منح مهلة لوقف إطلاق النار من الطرفين لخروج المدنيين إلى أحياء أُخرى في المدينة، في حين وقع جرحى بصفوف المدنيين.
وأمس الأحد، قُتل مدني يدعى “مجد غازي الغزاوي” من مدينة جاسم، جراء رصاص طائش أعقب عملية اغتيال “أبو عاصم الحلقي”، والذي قُتل جراء إطلاق نار مباشر من قبل مسلحين في الساحة العامة وسط المدينة، فيما أُصيب المدني ”زكريا إسماعيل الحلقي” والذي كان يرافق شقيقه في السيارة.
واستخدمت في الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة مثل الرشاشات وقواذف “أر بي جي”، وقامت عناصر تابعة لمجموعة الغبيني بإغلاق بعض الطرق الفرعية في الحي الجنوبي، الذي يُعد نقطة تمركز لمجموعتهم، بينما يتمركز أفراد مجموعة الحلقي في الحي الغربي، وفقاً للمصادر.
وسبق أن شهدت المدينة اشتباكات مشابهة بين المجموعتين، كان آخرها في نيسان/أبريل الماضي، وأسفرت حينها عن مقتل شابين.