دمشق
شُيّع جثمان لونا الشبل، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، عصر اليوم السبت، إلى مثواه الأخير في مقبرة الدحداح بالعاصمة السورية دمشق، وسط غيات للتغطية الإعلامية الرسمية للجنازة.
وأمس الجمعة، نعت الرئاسة السورية المستشارة الخاصة للأسد، بعد أن رقدت أيام في مستشفى الشامي، إثر نزيف دماغي أصابها نتيجة حادث سير عصر الثلاثاء الماضي.
وتواترت الأنباء حول سبب وفاة الشبل، ولفّ الغموض الحادث الذي أصابها، إذ أشارت وسائل إعلامية عدة أن الحادث الذي تعرضت له المستشارة كان “مدبراً”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جنازة الشبل كانت هادئة واقتصرت على المقربين، ولم تشهد حضوراً رسمياً، حيث دُفنت في مقبرة “الدحداح” بدمشق لا في السويداء مسقط رأسها.
وغابت التغطية الإعلامية الرسمية للجنازة، فيما لم ترتدِ مذيعات التلفزيون السوري الأسود حداداً على وفاتها، ولم تنقل أشرطة مصورة من جنازة لونا الشبل، أسوة بالمسؤولين والمقربين من الحكومة السورية الذين فارقوا الحياة خلال السنوات الأخيرة، وفقاً للمرصد.
ولونا الشبل هي إعلامية سورية ولدت في مدينة السويداء، كانت تشغل منصب مستشارة خاصة في الرئاسة السورية منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وعملت الشبل في قناة “الجزيرة” لمدة سبع سنوات، قبل أن تترك العمل عام 2010 مع أربع مذيعات لبنانيات، وعادت إلى سوريا.
وظهرت كعضو في وفد الحكومة السورية المشارك في مؤتمر “جنيف 2″، في كانون الثاني/نوفمبر 2014، إذ أثارت الجدل بابتسامتها في أثناء إلقاء وزير الخارجية، وليد المعلم، كلمته رغم جدية الموقف.
وكانت متزوجة من الإعلامي اللبناني سامي كليب، وتزوجت بعده الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وعضو مجلس الشعب السابق، عمار ساعاتي.
وتعتبر الشبل من الشخصيات البارزة في الحكومة السورية، وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليها، مع عدة شخصيات عسكرية وحزبية.