أنقرة
تسببت الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري التركية، والتي تمثلت باعتداءات طالت اللاجئين السوريين وممتلكاتهم، بـ”توقف شبه كامل للإنتاج في معامل المدينة”، بحسب ما ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حزب “العدالة والتنمية الحاكم” .
وتعتبر قيصري من أهم المراكز الصناعية في تركيا. وأرجعت الصحيفة هذا التوقف إلى “غياب العمال السوريين عن العمل، الذين يبلغ عددهم نحو 30 ألف عامل في المنطقة الصناعية بالمدينة”.
وذكرت الصحيفة أن العمال السوريين لم يخرجوا من منازلهم منذ أيام بسبب الخوف على حياتهم على خلفية تلك “الاعتداءات العنصرية”.
وأشارت “يني شفق”، إلى أن قيصري تعاني أساساً من نقص في العمالة، حيث لا يرغب الشباب التركي في العمل في الوظائف التي يقوم بها السوريون.
وتفاقمت المشكلة بسبب هجمات قام بها شبان أتراك على لاجئين سوريين وممتلكاتهم، مما جعل من الصعب العثور على عمال جدد في الوقت الحالي.
ونقلت “يني شفق” عن اتحاد عمال النسيج والجلود، تحذيره من تصاعد خطاب الكراهية والتحريض الذي يستهدف اللاجئين السوريين.
ودعا الاتحاد جميع العمال إلى التكاتف لمواجهة ما وصفه ببرنامج “الفقر والبؤس” الذي يزيد من معاناة الجميع، مشددًا على أهمية التضامن والوحدة في هذه الأوقات الصعبة.
وكانت قد شهدت ولاية قيصري، الأحد الماضي، أعمال عنف ضد لاجئين سوريين، حيث استهدفت مجموعة أشخاص متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري الواقعة وسط تركيا، وامتدت الاعتداءات إلى المدن الأخرى المجاورة بينها إسطنبول.
وتستضيف تركيا نحو 3,2 مليون لاجئ سوري، وشهدت في السنوات الأخيرة تصاعداً في موجات كراهية الأجانب.