بروكسل
أعرب رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا باولو بينيرو اليوم الأربعاء، عن قلقه بشأن ترحيل السوريين من لبنان، مشيراً إلى اعتقال السلطات الأمنية في الحكومة السورية لبعض العائدين فيما لا يزال مصيرهم مجهول.
وقال بينيرو أن السوريين الذين يعودون قسراُ إلى بلادهم يواجهون خطر الاعتقال أو الاختفاء، فيما لا يزال خطر الترحيل والعودة القسرية إلى سوريا مرتفعاً.
وذكر أنه “تم اعتقال لاجئين سوريين عادوا مؤخراً من لبنان ولم يعد مكانهم معروفاً إلى الآن”.
لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا تعلق إعادة لبنان للاجئين سوريين إلى بلادهم
وأضاف أن “الإفلات من العقاب وانعدام القانون شكل واقعاً قاتماً لجميع السوريين”، لافتاً إلى أن “عمليات الاحتلال غير القانونية ومصادرة وتدمير المنازل والأراضي والممتلكات للنازحين داخليا واللاجئين مستمرة”.
وعلى صعيد متصل، قال بينيرو إن “مسار التطبيع الذي قادته بعض الدول العربية مع الحكومة السورية، لم يسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة”، مضيفاً “يبدو أن الحكومة السورية والمجتمع الدولي راضيان بشكل غريب على الوضع الراهن”.
وأكد بينيرو أن “لا يمكن التخلي عن الشعب السوري لقد تحملوا 13 عاماً من الصراع ويستحقون مزيداً من المساعدة”.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، حذّرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، من أن سوريا “غير آمنة” على خلفية ترحيل جماعي للاجئين سوريين من لبنان إلى بلادهم.
واعتبرت اللجنة أن “سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين إليها”.