بيروت
أبلغ رئيس الشاباك رونين بار حكومة بنيامين نتنياهو أن السجون تضم 21 ألف معتقل فلسطيني، بينما لا تتسع لأكثر من 14,500، حسبما أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، اليوم الثلاثاء.
وجاء ذلك، في رسالة تحذير سلمها بار إلى نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يوم الأربعاء الماضي، وذلك قبل عاصفة الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية بجانب عشرات الأسرى من قطاع غزة.
وحذر رئيس الشاباك في الرسالة من أن مأزق الاعتقال والاكتظاظ داخل السجون يشكل أزمة استراتيجية حقيقية تؤدي إلى إلغاء اعتقالات الذين يواجهون خطراً مباشراً، وتخلق “قنابل موقوتة” في السجن، وقد تعرض كبار المسؤولين الإسرائيليين في الخارج لخطر “المحاكم الدولية”.
وانتقد بار القرار الذي اتخذه الوزير المتطرف بن غفير بإلغاء زيارات الصليب الأحمر للسجن، وحذر من أن هذه “أزمة ذات عواقب استراتيجية سلبية” على إسرائيل، أولاً وقبل كل شيء على صعيد الشرعية الدولية لاستمرار الحرب.
وفي وقت سابق أفادت هيئة البث العبرية، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
في الأثناء، اتهم بن غفير، رئيس الشاباك، بإطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، وادعى أن رئيس الجهاز “هددني وفعل ذلك عمداً”.
وأمس الإثنين، شهدت إسرائيل، جدلاً سياسياً بعد تراشق وتبادل اتهامات بين الحكومة والمؤسسة الأمنية على خلفية إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال الشاباك في بيان، إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي “بإطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان”، المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة.
وبعد هذه العملية طالب بن غفير بإقالة رونين بار، معتبراً ذلك بأنه “تهور أمني”.
في المقابل، قال الشاباك إنه كان يحذر منذ عام من عدم وجود عنابر كافية لاحتجاز المشتبه بهم، وإن بن غفير ومسؤولين آخرين في الحكومة تجاهلوا تلك التحذيرات.
ويتبع الشاباك لسلطة بنيامين نتنياهو، بينما تتبع مصلحة السجون لليميني المتطرف إيتمار بن غفير.