واشنطن
أعلنت القيادة العسكرية الوسطى في الجيش الأميركي “سنتكوم”، أمس الجمعة، عن تدمير 7 مسيرات “للحوثيين” في اليمن.
وذكرت “سنتكوم” في بيان: “إن القوات الأميركية نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية ضربات دمرت خلالها 7 مسيرات ومركبة تُستخدم كمحطة للتحكم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيّون في اليمن”.
وأضاف البيان المنشور على منصة “إكس” أن هذه المسيرات والمركبة “شكلت تهديداً وشيكاً لقوات التحالف الأميركي والسفن التجاريّة في المنطقة”. معتبراً أن هذه الإجراءات “اتُخِذت لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً وسلامة”.
وبدورها، أعلنت جماعة “الحوثيين” عن استهدافها 4 سفن بالبحرين الأحمر والمتوسط، إحداها أميركية، والثلاث الأخريات “انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل”.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان له، إن القوات المسلحة التابعة للجماعة “استهدفت بعدد من الطائرات المسيرة السفينة (Waler) النفطية بالبحر المتوسط، حيث كانت في طريقها إلى ميناء حيفا في فلسطين”.
وأضاف سريع: “هذه العملية تمت بالاشتراك مع جماعة (المقاومة الإسلامية في العراق)”، لكنه لم يوضح نتيجة هذا الاستهداف، أو الجهة المالكة للسفينة.
وأشار سريع إلى أن “الحوثيين” استهدفوا كذلك “السفينة (Johannes Maersk) التابعة لشركة “ميرسك” الدانماركية بصاروخ مجنح أثناء إبحارها في البحر المتوسط، حيث حققت العملية هدفها بنجاح”.
وتحدث عن استهداف جماعته “السفينة (Ioannis) في البحر الأحمر بعدد من الزوارق المسيرة، لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين”. وذكر أن السفينة “أصيبت إصابة مباشرة”، دون ذكر الجهة المالكة لها.
كما أشار سريع إلى أنه “تم كذلك استهداف سفينة (Delonix) الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية، وأدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل مباشر”. ولم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو تل أبيب بشأن البيان “الحوثي”.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، باشرت جماعة “الحوثي”، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً تقول إن هدفه هو “حماية الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية”.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع “للحوثيين” باليمن، لتعتبر الأخيرة أن “كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية”.