بروكسل
دعا مجلس التعاون الخليجي ومصر أمس الإثنين، على هامش مؤتمر المانحين في بروكسل، إلى دعم استقرار سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في كلمة خلال مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا، إن “استقرار سوريا يمثل مصلحة عربية ودولية، وضرورة أمنية وإنسانية”.
اقرأ أيضاً: حذار الإفراط في التفاؤل بـ “اقتصاد السوق الحرة”!
وأوضح البديوي أن “مجلس التعاون الخليجي يعمل على تنسيق الجهود الدولية لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا”، مشيراً إلى أهمية تحديد أولويات المساعدات وضمان تقديم الدعم الفعّال للسوريين.
وشدد على أن “التطورات الأخيرة تتطلب موقفاً موحداً يحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، مؤكداً أن “المجلس يسعى إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن سلامة المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة”.
كما أكد على “أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، وضرورة تمكين اقتصادها من التعافي وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين”.
ومن جانبه، شدد سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أحمد أبو زيد، على “أهمية مساندة سوريا وتعزيز جهود إعادة الإعمار”.
اقرأ أيضاً: هل تطوي زيارة الشيباني للعراق صفحة التعامل الحذر؟
وقال أبو زيد في منشور على حسابه في منصة “إكس” بعد مشاركته في مؤتمر بروكسل بشأن سوريا، إن “مصر ملتزمة بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها ورفاهية شعبها”.
وأشار إلى مشاركته في مناقشات بناءة مع الشركاء الدوليين لتعزيز استجابة دولية فعّالة تضمن تعافي سوريا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد قال أمس الإثنين، خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل، إن الاقتصاد في سوريا خسر 800 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي خلال 14 عاماً من الحرب.
ودعا غوتيريش، المجتمع الدولي إلى التحرك عاجلاً للاستثمار في سوريا ودعم تعافيها، من خلال توسيع الدعم الإنساني وإزالة العقوبات والقيود الأخرى المفروضة على الاقتصاد السوري.
وأكد، على ضرورة دعم الجهود الدولية المبذولة لضمان انتقال سياسي شامل في سوريا، والعمل على إنشاء مؤسسات تخدم جميع السوريين وتحميهم، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا هو أمر يحدده السوريون بمساعدة الأمم المتحدة.
واعتبر، أن “ما تمر به سوريا “لحظة فاصلة” حيث يقف الشعب السوري على أعتاب فرصة تاريخية لتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل سلمي ومزدهر وشامل”، منوهاً إلى أن “الطريق إلى الأمام في البلاد مليء بالتحديات”.