أنقرة
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، إن أنقرة منفتحة على فرص إعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد أردوغان بحديث للصحفيين، بعد صلاة الجمعة: “سنعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي”.
وأشار الرئيس التركي إلى الاجتماعات السابقة التي عقدها مع الأسد، بما فيها العائلية.
وقال: “من المستحيل تماماً أن نقول إن ذلك لن يحدث غداً، بل سيحدث مرة أخرى، ليس لدينا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.
وأضاف: “لا يمكن أن يكون لدينا أبداً اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لأن الشعب السوري مجتمع نعيش فيه معا كشعوب شقيقة”.
وما تزال تركيا الداعم الرئيس للمعارضة السورية، سياسياً وعسكرياً في شمال سوريا، فيما تنتشر لها قوات في محافظة إدلب ومناطق من ريف حلب الشمالي والشرقي.
وجاء حديث أردوغان بعدما أعرب الأسد عن “انفتاحه على كل المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته”.
والأربعاء الماضي، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن الأسد بعد لقائه المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، قوله إن “سوريا تعاملت بشكل إيجابي مع كل المبادرات، وأن نجاح أية مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها”، في إشارة منه إلى تركيا.
وبدأ الحديث عن لقاء بين الأسد وأردوغان، منذ زيارة الأخير إلى العراق في نيسان/أبريل الماضي، والتي تلتها زيارة رئيس “هيئة الحشد الشعبي”، فالح الفياض، إلى دمشق، ولقاؤه الأسد، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مقابلة نشرت في أيار/مايو الماضي، عن أن حكومته تعمل على المصالحة بين أنقرة ودمشق.
وقال السوداني لقناة “خبر تورك” التركية الخاصة: “إن شاء الله، سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريباً”، مضيفاً أنه على اتصال مع الأسد وأردوغان بشأن جهود المصالحة.
ونقلت وكالة عراقية عن مصدر حكومي مطلع لم تسمّه، قوله إن مساعي العراق لإذابة الجليد بين سوريا وتركيا وإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها أثمرت اجتماعاً ثنائياً في بغداد خلال الفترة المقبلة.