حلب
أعلن “المجلس المحلي” لمدينة الباب شرقي محافظة حلب، عن أنه سيتم فتح معبر “أبو الزندين” الواصل بين المنطقة التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المعارض والمدعوم من أنقرة ومناطق سيطرة القوات الحكومية السورية.
وأضاف المجلس عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، أمس الأربعاء، أن “المعبر سيفتح تجريبياً خلال الـ48 ساعة المقبلة، بهدف اعتماده كمعبر تجاري رسمي”.
وذكر أنه سينشر لاحقاً ضوابط وتعليميات تتعلق باعتماد “أبو الزندين” كمعبر تجاري.
وطلب المجلس في منشوره من أهالي الباب وفعالياتها، “التعاون مع الجهات المختصة لتسهيل فتح المعبر وتنشيط الحركة التجارية في المدينة”، معتبراً أن الخطوة “ستعود بالنفع على الجميع”.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إلى أن الفصائل الموالية لتركيا وبإشراف تركي تعمل على تجهيز المباني والطرق في معبر أبو الزندين بريف حلب، تحضيراً لافتتاحه.
وكانت قد تداولت مواقع إخبارية، منتصف الشهر الجاري، أنباءً عن اجتماعات بين ممثلين عن تركيا وروسيا في معبر “أبو الزندين”، ما أشعل احتجاجات مناهضة للتحرك في المنطقة.
ويربط “أبو الزندين” بين مدينة الباب بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة المعارضة بدعم تركي، وبين شرقي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ويقع في الجهة الغربية لمدينة الباب، بالقرب من قرية الشماوية، التي تخضع لسيطرة الحكومة.
وفي 18 من آذار/ مارس 2020، أغلقت “الحكومة السورية المؤقتة” كلًا من معابر “الحمران” و”عون الدادات” و”أبو الزندين” الداخلية، بشكل كامل.
وقررت “الحكومة المؤقتة” إغلاق المعابر أمام الحركة التجارية بالاتجاهين أيضاً بعد إيقاف حركة مرور المدنيين، وأرجعت سبب الإغلاق، لحرصها على سلامة المواطنين وللوقاية من مخاطر انتشار فيروس “كورونا المستجد”.
ومنذ ذلك الحين لم يعد افتتاح المعبر إلا في حالات استثنائية جرت فيها عمليات تبادل للأسرى في أوقات زمنية متباعدة.
ووصف مراقبون تلك التحركات ببوادر “حسن نية” من قبل تركيا، ضمن الوساطة الروسية الجديدة لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.