بغداد
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، مع السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي، سبيل التوصل إلى جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من بلاده، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان.
وبدأت واشنطن وبغداد محادثات في كانون الثاني/يناير الماضي لإعادة تقييم وجود التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة هناك، بعد هجمات أميركية على مواقع داخل الأراضي العراقية رداً على استهداف قواعدها في سوريا والعراق من قبل فصائل مدعومة من إيران.
وخلال استقباله رومانوسكي، بحث السوداني مجريات الحوار الذي تجريه اللجنة العسكرية العليا، المعنية بإنهاء مهمة التحالف، وسبل حسم هذا الحوار للوصول إلى اتفاق حول جدول زمني للتنفيذ، وفق البيان.
وبحسب البيان أن رئيس الوزراء والسفيرة الأميركية بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ومجريات الأحداث في غزّة، وأخطار توسع وانتشار الصراع في المنطقة، ومسؤولية الدول الكبرى والمنظمات الدولية والأممية في إنهاء الصراع.
ويحاول إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي على أراضيه خشية من تحولها إلى ساحة للصراع بين طهران وواشنطن، إذ ارتفعت مخاطر نشوب صراع في العراق بعد اندلاع الحرب في غزة.
ودخلت القوات الأميركية إلى العراق في 2014 لقتال تنظيم “داعش” عقب أن انسحبت منه في العام 2011 بعد أن قضت فيه 8 سنوات منذ أن غزته لإسقاط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين.
وفي منتصف نيسان/أبريل الماضي، قال السوداني خلال زيارة لواشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن إنه “سيستعرض عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة في التحالف”.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية، من أجل منع عودة تنظيم “داعش” الذي سيطر في عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي قبل هزيمته.