باريس
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، من اندلاع حرب أهلية في فرنسا بعد نشر البرامج الانتخابية التي قدمها اليمين واليسار المتطرف، وذلك قبل أسبوع واحد من الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وقال ماكرون في برنامج “بودكاست” إن “حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) يعمل على الانقسام ويدفع نحو حرب أهلية”، مضيفاً أن حزب فرنسا الأبية (أقصى اليسار) يقترح “شكلاً من أشكال الطائفية”، معتبراً أن هذه الأمور “تتسبب بالحرب الأهلية”.
ماذا يعني تقدّم اليمين في الانتخابات الأوروبية بالنسبة لأوروبا والشرق الأوسط؟
وكان ماكرون قد ذكر أمس الأحد، أنه يستبعد الاستقالة واعداً “بالعمل حتى أيار/مايو 2027” أي حتى نهاية ولايته، مؤكداً على ضرورة “تغيير طريقة الحكم بشكل كبير”.
وأضاف في رسالة إلى الفرنسيين نشرتها الصحافة الفرنسية أن “الحكومة المقبلة التي ستعكس بالتأكيد تصويتكم ستضم كما آمل، الجمهوريين من مختلف التوجهات الذين سيعرفون كيف يتصدون لليمين واليسار المتطرفين”.
وفي السياق قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير: “أخشى على السلم الأهلي في حال فوز حزب التجمع الوطني” مؤكداً أن “الجميع سيتضرر من هذا مشروع الذي هو في الجوهر مشروع مستوحى من الماركسية”.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين أعلن اليمين المتطرف، “استعداده لحكم فرنسا”، وقال جوردان بارديلا (28 عاماً)، رئيس “التجمع الوطني” خلال عرض برنامجه “نحن مستعدون”، إن حزبه هو “الوحيد القادر الآن وبشكل معقول على تحقيق تطلعات الفرنسيين”.
وأطلق بارديلا برنامجه مقترحاً على وجه الخصوص “فرض السلطة” في المدارس، وأكد أن فرنسا ستواصل دعمها لكييف، لكنه سيعارض إرسال صواريخ بعيدة المدى وقوات فرنسية إلى أوكرانيا، كما استبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، زاعماً “أن ذلك يعني الاعتراف بالإرهاب”، على حد تعبيره.
وردّاً على ذلك قال رئيس الوزراء جابرييل أتال: إن “حزب الجبهة الوطنية ليس مستعداً للحكم”، مضيفاً أنه “حزب معارضة وليس حزباً حكومياً”، بحسب قناة “سي نيوز” و “راديو أوروبا 1”.
وتظهر نتائج الانتخابات مخاوف في فرنسا وخارجها من أول حكومة من اليمين المتطرف في تاريخ البلاد، على خلفية أوضاع اقتصادية متردية وحرب في كل من أوكرانيا وغزة وقبل شهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.