دمشق
وصلت صباح اليوم السبت، أول رحلة عودة للحجاج السوريين إلى مطار دمشق الدولي قادمة من مطار المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وذكر باسم منصور، مدير عام الطيران المدني، أن هذه الرحلة الأولى للحجاج السوريين العائدين بعد أدائهم مناسك الحج، حيث كان على متنها نحو 156 حاجاً وهي طائرة “إيرباص320”.
وأضاف أن العاملين في المطار على استعداد كامل لتقديم الخدمات للحجاج العائدين، حيث تم تخصيص الموقف العام لوقوف الحافلات منعاً للازدحام.
من جهته قال حاتم كباس مدير عام مؤسسة الخطوط الجوية السورية، إن نحو 11 ألف حاج سوري تم نقلهم من مطار دمشق إلى السعودية.
وأضاف أن عملية إعادة الحجاج مستمرة حتى 6 تموز/يوليو القادم، حيث ستكون آخر رحلة “مبرمجة”، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق مع السلطات السعودية لحجز مواعيد ضمن هذه المدة لتفادي حصول تأخير لأي مجموعة من الحجاج، وتخفيف العبء والتكاليف عنهم.
وتم اتخاذ كل الإجراءات التي يمكنها أن تيسر إقامة الحجاج في المملكة العربية السعودية ونقلهم، حيث سيتم للمرة الأولى نقل جميع الحجاج العائدين، من مطار المدينة المنورة بعد أن كانت العودة تتم من مطار جدة لتوفير عبء الانتقال من المدينة المنورة براً والوقت الطويل في تنقلهم إلى جدة، بحسب كباس.
وفي أيار/مايو الماضي، قال سفير الحكومة السورية لدى السعودية، أيمن سوسان، في تصريحات لقناة سعودية، إن الرحلات الجوية بين سوريا والمملكة لن تقتصر على موسم الحج، “بل ستكون هناك رحلات منتظمة لخطوط السورية للطيران إلى كل من الرياض وجدة والدمام”.
وأضاف سوسان أن تسيير الرحلات الجوية المباشرة ستكون “بما يلبي وييسر الزيارات للكثير من السوريين المقيمين في السعودية، وكذلك السعوديين الذين اعتادوا على التمتع بسحر المناخ والطبيعة في سوريا من أجل تمضية أوقات العطلة فيها”.
ولم تشارك الحكومة السورية بإدارة ملف الحج السوري منذ أكثر من 10 سنوات، حيث حصلت على نحو 77 % من حصة الحجاج السوريين، في حين ذهب القسم المتبقي لصالح هيئة الحج التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض الموالي لأنقرة.