بروكسل
أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو، أمس الخميس، على دعم الاتحاد الأوروبي لقبرص فى مواجهة تهديدات “حزب الله” اللبناني لها، مضيفاً أن “أي تهديد لدولنا الأعضاء هو تهديد للاتحاد الأوروبي”، وفق وكالة “رويترز”.
وقال إن الاتحاد الأوروبي “يشارك في الاتصالات والأنشطة مع العديد من الشركاء بالمنطقة بهدف المساهمة في خفض التصعيد على نحو ضروري” للتوتر القائم”.
وأشار ستانو إلى أن “هناك حواراً مستمراً مع الحكومة اللبنانية، ومع أطراف آخرين، إلى جانب شركائنا في المنطقة والمجتمع الدولي”.
وأوضح أن “الهدف الوحيد للاتصالات هو منع حدوث أي تصعيد آخر، حيث أنه لن يستفيد أحد من تصعيد آخر محتمل بين حزب الله وإسرائيل في هذه الحالة الخاصة”.
ونوه أن الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل عن كثب، حيث إنه يمثل “مصدر قلق مستمر”، داعياً إلى إجراء خفض للتصعيد في التوتر بالمنطقة.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، هدد الأربعاء الفائت، بالتعامل مع قبرص كجزء من الحرب إذا أتاحت بنيتها التحتية للجيش الإسرائيلي في ضرب لبنان.
بدورها، رفضت قبرص، تهديدات حسن نصر الله من أن “الجزيرة” قد تنجر إلى الصراع إذا تحول التوتر بين الحزب وإسرائيل إلى حرب.
ورد الرئيس القبرصي، نيكوس كريستودوليدس قائلاً “جمهورية قبرص ليست متورطة بحال في صراع حرب”، ووصف تصريحات نصر الله بأنها “غير مستساغة”.
وأشار إلى أن “جمهورية قبرص جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة”.
وقبرص دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وهي الأقرب إلى الشرق الأوسط، ودائماً ما تعتبر نفسها محايدة وقدمت الملاذ لعشرات الآلاف من اللبنانيين الفارين من الحرب الأهلية في السبعينيات والثمانينيات.