واشنطن
توجّه مسؤول أميركي إلى اليابان أمس الثلاثاء، بعد اجتماعه مع الحكومة الهولندية لمحاولة دفع البلدين الحليفين إلى فرض مزيد من القيود على قدرة الصين على إنتاج أشباه الموصلات المتطورة، حسبما كشف مصدر لوكالة “رويترز”.
وبحسب المصدر الذي وصفته “رويترز” بأنه “مطّلع”، فإن آلان إستيفيز، مسؤول سياسة التصدير الأميركية، يسعى للبناء على اتفاقية أُبرمت عام 2023 بين الدول الثلاث لتقييد تصدير تكنولوجيا إنتاج الرقائق المتطورة إلى الصين والتي قد تستخدمها بكين في تحديث جيشها.
ورداً على ذلك، قال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين تعارض موقف الولايات المتحدة تجاهها و”إرغام دول أخرى وكبح صناعة الرقائق الإلكترونية الصينية”، بحسب “رويترز”.
وأضاف في مؤتمر صحفي في بكين، أن “هذا السلوك يعيق بشكل خطير تطوير صناعة أشباه الموصلات العالمية وسيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية”.
وقالت وزارة الصناعة اليابانية إنها تجري تبادلات تجارية عديدة مع الولايات المتحدة، لكنها لن تعلق على التفاعلات الديبلوماسية.
وقال المصدر إن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها بشأن إضافة 11 مصنعاً صينياً آخر لصناعة الرقائق إلى القائمة المحظورة.
وأضاف أن القائمة تضم حالياً خمسة مصانع بينها الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية إن اجتماع يوم الإثنين جاء في إطار محادثات جارية بشأن سياسة التصدير والأمن بين الولايات المتحدة وهولندا.
وأشباه الموصلات، عبارة عن منتج يتكون عادة من السيليكون. وبحسب الخبراء توصل الرقائق الإلكترونية الكهرباء بشكل أكثر من العازل (insulator)، على سبيل المثال الزجاج، ولكن بشكل أقل من الموصل النقي (Pure conductor)، مثل النحاس أو الألومنيوم.
وبالإمكان العثور على أشباه الموصلات في آلاف المنتجات مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة المنزلية وأجهزة الألعاب والمعدات الطبية.
ويعد هذا الملف من أحد أهم الموضوعات المهمة خاصة خلال الفترة الأخيرة، وتتهم الحكومة الأميركية أن الصين تستخدم منتجات الرقائق المتقدمة لأغراض عسكرية.
وأعلن البيت الأبيض تحت إدارة بايدن خلال السنوات الأخيرة عن العديد من القواعد والقوانين لتنظيم القطاع وتعزيز منافستها مع الصين وتقليل من هيمنة بكين في هذا الإطار.