بروكسل
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء المبكرة، في الوقت الذي يستعيد الدولار قوته مع ترقب المتعاملين لتقرير مهم حول مبيعات التجزئة الأميركية.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعاً وسط تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية وترقب السوق لبيانات أميركية وتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للحصول على صورة أوضح للخطوات المقبلة بشأن خفض أسعار الفائدة.
وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2320.69 دولار للأونصة. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2335.30 دولار.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات مما يزيد من جاذبية الذهب، بينما استقر الدولار.
ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية ظهر اليوم، تليها بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بعد غد الخميس ومؤشرات مديري المشتريات الجمعة.
وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي استقراراً في سوق العمل وضغوط الأسعار.
ويدلي عدد كبير من مسؤولي بنوك الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات في وقت لاحق من اليوم، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية شيكاغو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 29.42 دولار للأونصة وارتفع البلاتين 0.9 بالمئة إلى 972.83 دولار وصعد البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 893.18 دولار للأونصة.
وسجل الدولار ارتفاعاً، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، مع ترقب المتعاملين لتقرير مهم حول مبيعات التجزئة الأميركية وتصريحات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بحثاً عن إشارات واضحة حول توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.11 بالمئة ليصل إلى 105.39 خلال جلسة التداول في آسيا.
وكان المؤشر قد خسر نحو 0.2 بالمئة، أمس الاثنين بعد أن تراجع عن أعلى مستوى له في شهر ونصف الشهر والذي سجله يوم الجمعة عند 105.80.
وتأرجح الدولار في الاتجاهين إذ تناقضت قراءات التضخم الأميركية المعتدلة مع الموقف العام لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يميل لتشديد السياسة النقدية في اجتماع الأسبوع الماضي، عندما قلصوا متوسط توقعاتهم السابقة لتخفيضات أسعار الفائدة من ثلاثة تخفيضات هذا العام إلى واحد.
وكان الارتفاع في مؤشر الدولار مدفوعاً في الغالب بعمليات بيع كبيرة لليورو، بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتخابات تشريعية مبكرة على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي رداً على الهزيمة التي منّي بها حزبه الوسطي الحاكم أمام حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار عند 157.675 ين، الثلاثاء.
وتراجع اليورو 0.12 بالمئة إلى 1.0721 دولار، ليقلص جزءاً من مكاسب الجلسة السابقة البالغة 0.26 بالمئة. ونزل الجنيه الإسترليني 0.07 بالمئة إلى 1.2696 دولار.
واستقر اليورو إلى حد ما هذا الأسبوع بعد أن أشارت لوبان إلى أنها لا تنوي اتباع سياسات مالية متطرفة إذا أصبحت في السلطة، وأنها لن تضغط من أجل الإطاحة بماكرون.
وفي الوقت ذاته، لم يتأثر الدولار الأسترالي بقرار بنك الاحتياطي الأسترالي المتوقع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير الثلاثاء، واستقر عند 0.66115 دولار أميركي.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.27 بالمئة إلى 0.61145 دولار أميركي.
وعلى صعيد العملات المشفرة، خسرت عملة بتكوين واحداً بالمئة تقريباً إلى 65725 دولاراً، ولامست في وقت سابق أدنى مستوى في شهر عند 64569.7 دولار.