حمص
قُتل ثمانية عناصر من إدارة العمليات العسكرية ومدنيين اثنين، اليوم الاثنين، في الاشتباكات على الحدود اللبنانية – السورية، وفقاً لما أفاد به مصدر عسكري لموقع “963+”.
وقال المصدر، إن الاشتباكات لا تزال جارية بين إدارة العمليات العسكرية ومسلحين من “حزب الله” على الحدود اللبنانية – السورية منذ مساء أمس الأحد.
وأضاف، أن الاشتباكات تخللها قصف متبادل بين الطرفين باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية، إلى جانب استقدام إدارة العمليات العسكرية تعزيزات كبيرة إلى منطقة الاشتباكات.
وقال مصدر في وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، إن إدارة العمليات العسكرية بدأت بتمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير بريف محافظة حمص، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “963+”.
وأضافت “سانا”، أن هدف التحركات على الحدود مع لبنان طرد مسلحي “حزب الله” من القرى والمناطق السورية التي تتخذها كأماكن مؤقتة لعمليات التهريب والتجارة.
وتستهدف الحملة العسكرية التي أطلقتها وزارة الدفاع قرية حوش السيد علي السورية، والتي يتخذها مسلحون من “حزب الله” مقراً لنفوذهم على الحدود، منذ فترة حكم النظام السوري المخلوع، بحسب “سانا”.
ووجه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، في وقت سابق اليوم الاثنين، وزير الخارجية يوسف رجي بالتواصل مع مسؤولين بالإدارة الانتقالية في سوريا لبحث الاشتباكات على حدود البلدين.
اقرأ أيضاً: عون يوجه وزير خارجيته بالتواصل مع سوريا لبحث الاشتباكات على الحدود
وقالت الرئاسة اللبنانية؛ إن عون طلب من وزير الخارجية الموجود حالياً في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن يبحث مع نظيره السوري أسعد الشيباني معالجة الأزمة القائمة على الحدود، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.
وأمر عون، الجيش اللبناني بالرد على مصادر إطلاق النيران من الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الإدارة السورية الجديدة ومسلحين من “حزب الله”، وفقاً لبيان صادر عن مكتب الرئاسة اللبنانية.
وأضافت الرئاسة، أن عون قال، “إن ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان لا يمكن أن يستمر، ولن تقبل بيروت باستمراره”.
وأمس الأحد، اندلعت اشتباكات عنيفة، بين إدارة العمليات العسكرية السورية ومسلحين من “حزب الله” اللبناني مقابل مدينة القصير بريف حمص على الحدود السورية – اللبنانية، بحسب ما أفاد مصدر عسكري لموقع “963+”
وقال المصدر، إن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى مناطق الاشتباك مع “حزب الله” على الحدود، مضيفاً أن أصوات انفجارات قوية سُمعت في مدينة القصير، بعد اندلاع اشتباكات بين الجانبين.
واستهدفت إدارة العمليات العسكرية مواقع لـ“حزب الله”، في بلدة القصر التابعة لمنطقة الهرمل اللبنانية، بحسب المصدر.
وكان قد قال المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، إن مسلحين من “حزب الله” اختطفت ثلاثة من عناصر إدارة العمليات العسكرية على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).