بروكسل
تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الإثنين، بتقديم بلادها 300 مليون يورو إضافية كمساعدات لسوريا، من خلال الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.
وقالت بيربوك في تصريحات قبيل انطلاق مؤتمر بروكسل التاسع لدعم سوريا، إن “أكثر من نصف هذه الأموال سيستفيد منها الشعب السوري وسيتم تنفيذها دون مشاركة الحكومة الانتقالية في البلاد”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: التنافس الإقليمي في سوريا وأزمة الساحل السوري؟
وأضافت، أن “هذه الأموال مخصصة لتوفير الغذاء والخدمات الصحية وملاجئ الطوارئ، إضافة إلى تدابير الحماية للفئات الأكثر ضعفاً”.
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية، إلى أن اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة في الأردن ولبنان والعراق وتركيا سيتلقون الدعم أيضاً.
وشددت بيربوك، على “ضرورة وجود عملية سياسية شاملة، لضمان مستقبل سلمي لسوريا”، مجددة دعوة الحكومة السورية، إلى “إجراء تحقيق بمقتل مئات المدنيين في قرى بالساحل السوري ومحاسبة المتورطين”.
اقرأ أيضاً: سوريا إلى بر الأمان.. اتفاق عبدي والشرع والمرحلة القادمة
يعقد الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤتمراً للمانحين حول سوريا، يشكل فرصة للأوروبيين لتعزيز التعبئة الدولية لدعم هذا البلد الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.
وللمرة الأولى، سيحضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون عن الإدارة السورية الانتقالية، وسيمثل وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني بلاده في المؤتمر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
وتوصف عملية الانتقال في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد بالثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، صعبة في بلد منقسم بين مجموعات دينية عدة، وارتُكِبت مجازر خلال الأسابيع الأخيرة في منطقة الساحل السوري بغرب البلاد، تُعَدّ أعنف أعمال عنف منذ وصول إدارة العمليات العسكرية بقيادة “هيئة تحرير الشام” إلى السلطة.
وبحسب ديبلوماسيين أوروبيين، ستحاول الدول الـ27 خلال مؤتمر بروكسل حشد مساعدة المجتمع الدولي لإعادة بناء سوريا، بحسب “فرانس برس”.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: “من المؤكد أن المؤتمر هذا العام سيكون مختلفاً، هناك فرصة سانحة، لكنها ليست كبيرة بما يكفي، لذا يتعين علينا استغلالها، وإلا فسيكون الأوان قد فات”.
وفي ظل الاحتياجات الهائلة، قدرت الأمم المتحدة أنه، بالمعدل الحالي، سيستغرق الأمر نصف قرن على الأقل للعودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه سوريا قبل الحرب التي اندلعت في عام 2011.