بيروت
أبدى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، اليوم الإثنين، مخاوفه حيال عدم التزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني.
وقال عون، إن إسرائيل “عدوٌ لا يؤتمن”، ومن المحتمل أن لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار القاضي بانسحابها غداً الثلاثاء من جنوب نهر الليطاني.
وأضاف عون، أن لبنان سيرد غداً بموقف وطني موحد وجامع، في حال لم تنسحب إسرائيل من جنوب البلاد، وفقاً لما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأشار عون، إلى أن بلاده ستلجأ للخيار الديبلوماسي وتستبعد قيام حرباً جديدة لأنها تعبت من الحروب ولا طاقة لها بذلك، على حد وصفه.
وذكر عون، أن الذي يهم لبنان حالياً هو انسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضيه، بينما يتفق اللبنانيون داخلياً على حلول بخصوص سلاح “حزب الله”.
أقرأ أيضاً: مسيّرة إسرائيلية تستهدف قيادياً في “حماس” جنوب لبنان – 963+
وأكد عون، استعداد الجيش اللبناني إلى التمركز في القرى والبلدات جنوب نهر الليطاني، وتطبيق سلطة الدولة بعد الانسحاب الإسرائيلي منها.
ونوّه عون، إلى أن تقديم المساعدات الخارجية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية في لبنان، مقرون بالإصلاحات الاقتصادية التي من المُفترض أن تجريها الحكومة اللبنانية.
وغداً الثلاثاء، تنتهي المهلة الزمنية الممنوحة لإسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين “حزب الله” والحكومة الإسرائيلية بوساطة أميركية.
والجمعة الماضية، قال رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إن الجيش اللبناني بات مستعداً لدخول قرى وبلدات جنوب لبنان.
وأشار الجنرال الأميركي، إلى أنه يثق بقدرة الجيش اللبناني بالسيطرة على القرى والبلدات جنوبي الليطاني وفرض سلطة الدولة تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
أقرأ أيضاً: يسبقه انسحاب إسرائيلي… الجيش اللبناني يستعد لدخول جنوب الليطاني – 963+
وكان قد قال مصدر أمني إسرائيلي، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عبرية، إن القوات الإسرائيلية باتت مستعدة للانسحاب من جنوب لبنان تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع “حزب الله” بوساطة أميركية.
وأضاف المصدر الأمني، أن القوات الإسرائيلية لا تزال تتواجد في جنوب لبنان وتتواصل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني ضمن المهلة المحددة.
وأواخر يناير الماضي، أعلنت الإدارة الأميركية تمديد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، حتى الثامن عشر من فبراير الحالي.
وكان قد جاء تمديد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد انتهاء مهلة الستين يوماً التي أعطيت لإسرائيل لتنفيذ انسحاب عسكري من جنوب لبنان، عملاً باتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع “حزب الله”.
ولم تلتزم إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والذي يقضي بانسحابها خلف الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وأطلقت النار على مدنيين لبنانيين حاولوا دخول قراهم جنوب البلاد موقعةً أكثر من مئتي قتيل وجريح.
ويستند الاتفاق المُبرم بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية، إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب تموز/يوليو العام 2006 بين إسرائيل و”حزب الله”.