بيروت
ارتفعت احتمالية تدهور وضع الأمن الغذائي في لبنان وتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدامه من 19% إلى 23%، وفق ما أعلن برنامج الأغذية العالمي في تقرير، اليوم الجمعة.
وكانت نسبة انعدام الأمن الغذائي في آذار/مارس 19% بينما من المحتمل أن ترتفع إلى 23% بين نيسان/أبريل الماضي وأيلول/سبتمبر المقبل، ما يعادل زيادة بـ 1.26 مليون شخص، بحسب التقرير.
وأشار إلى أن الأعداد المتوقع زيادتها تشمل السكان اللبنانيين واللاجئين السوريين واللاجئين الفلسطينيين من لبنان، واللاجئين الفلسطينيين من سوريا الذين يقيمون في لبنان، دون تحديد واضح لأعداد كل فئة.
ومن المتوقع أن يتدهور الوضع أكثر على الرغم من استقرار سعر الصرف غير الرسمي مدفوعاً بالأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المستمرة، وارتفاع التضخم، والانخفاض المتوقع في المساعدات الإنسانية المقدمة إلى جميع الفئات السكانية، فضلاً عن استمرار الصراع على طول الحدود الجنوبية للبنان، الذي تسبب في نزوح داخلي طويل الأمد.
وذكر التقرير أن برنامج الأغذية العالمي دعم أكثر من 709 ألف لاجئ سوري، وأكثر من 627 ألف مواطن لبناني لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية واحتياجاتهم الأساسية الأخرى، منذ بداية الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول 2023 وانعكاسها بتصاعد الوضع الأمني في جنوب لبنان.
وأُجبر برنامج الأغذية العالمي على خفض مساعدته لكل من اللبنانيين واللاجئين بنسبة وصلت إلى 39% منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، جرّاء قيود التمويل، وفقاً للتقرير.
وفي تقرير لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في 6 من حزيران/يونيو الحالي، قدرت عدد السوريين المحتاجين للمساعدة في لبنان بمليون ونصف المليون.
وقالت “مفوضية اللاجئين”، إنها وضعت خطة لاستهداف 442 ألفاً من ضمنهم 221 ألفاً من الذكور و221 ألفاً من الإناث.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية “الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في لبنان فيبلغ نحو 780 ألفاً.