بيروت
ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الجمعة، أن إسرائيل لن تكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا، لنزع فتيل التوتر على الحدود مع لبنان بين إسرائيل و”حزب الله” اللذان يتبادلان القصف منذ اندلاع الحرب في غزة.
وكشفت مصادر صحفية أن الهجوم الإسرائيلي على فرنسا، سببه منع باريس مشاركة إسرائيل في معرض عسكري، احتجاجاً على عملية رفح.
وأضاف جالانت على منصة “إكس”: “بينما تخوض دولة إسرائيل الحرب الأكثر عدالة في تاريخها، أثبتت فرنسا عداءً وعداوة ضدنا، متجاهلة بشكل صارخ الفظائع التي ارتكبها مخربو حماس ضد الأطفال والنساء – فقط لأنهم يهود”، بحسب تعبيره.
وتابع جالانت: “لن نكون شركاء في اللجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية إذا شاركت فيها فرنسا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن أمس الخميس، أن قادة مجموعة السبع اتفقوا في قمتهم التي بدأت أعمالها في إيطاليا، على تشكيل لجنة ثلاثية تضم إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا، لبحث خارطة طريق لنزع فتيل التوتر بين جماعة “حزب الله” في لبنان، وإسرائيل.
وصرح ماكرون للصحافيين في ختام أول يوم من الاجتماعات في جنوب إيطاليا “لقد أعربنا جميعاً عن قلقنا حيال الوضع على الحدود مع لبنان، وخصوصاً مع الولايات المتحدة”.
وتنص الخطة خصوصاً على وقف أعمال العنف من الجانبين وانسحاب قوة الرضوان التابعة لـ”حزب الله” ومجموعات مسلحة أخرى حتى مسافة 10 كم من الحدود مع إسرائيل، بحسب مسؤولين لبنانيين.
ويرفض “حزب الله” الخوض في أي مفاوضات من هذا النوع، مشترطاً وقفاً دائماً لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و”حركة حماس” في غزة.
وفي السياق قال موقع “والاه” الإسرائيلي إنه “خلال الفترة التي انقضت منذ أن اقترحت إسرائيل الفكرة على الفرنسيين، قررت فرنسا منع مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض السلاح Eurosatory احتجاجاً على عملية الجيش الإسرائيلي في رفح. ما أغضب إسرائيل، التي بدأت في البحث عن طرق للرد”.