دمشق
التقى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستونيسكو، والسفير الإيراني حسين أكبري في مقر السفارة الإيرانية بالعاصمة دمشق، حسبما أعلنت السفارة الإيرانية في دمشق على حسابها في منصة “إكس”.
وذكرت أن الجانبين ناقشا آخر مستجدات الأوضاع في سوريا، وتطرقا إلى التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
في السياق، تشهد المنطقة تطورات متسارعة منذ اندلاع الحرب في غزة، إذ تأثر الوجود الإيراني في سوريا ولبنان نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع تابعة لإيران.
وخلّفت الضربات الإسرائيلية خسائر كبيرة بصفوف الجماعات الإيرانية والفصائل التابعة لها، حيث خسرت إيران كبار قيادييها في سوريا منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وعلى صعيد متصل، قال معهد أبحاث “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية” في مقال تحليلي نُشر في 5 حزيران/يونيو الجاري إن إيران مصممة، ليس فقط على الحفاظ على نفوذها في لبنان وسوريا، لكن أيضاً على توسيع دائرة هذا النفوذ في هذين البلدين.
ونظراً للعلاقات الوثيقة بين إيران و”حزب الله”، وسيطرة هذا الحزب على معادلات القوة في لبنان، فإن إيران لا تجد عائقاً كبيراً أمام تعزيز نفوذها فيه، وفق ما نقل موقع “إيران انترناشيونال”.
وبحسب النتائج التي توصل إليها معهد أبحاث “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية”، المعروف باسم “ECFR”، فإن الوضع في سوريا ليس مطمئناً بالنسبة لإيران كما هو الحال في لبنان، وإن توطيد سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، وإعادة العلاقات بين دمشق والدول العربية الأخرى في المنطقة، من الممكن أن يؤثر سلباً على نفوذ إيران في سوريا.
ونتيجة لذلك، حاولت إيران في السنوات الأخيرة التركيز على الحفاظ على قدراتها في سوريا بشكل مستقل عن الحكومة السورية، وإعداد نفسها لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك احتمال رحيل الأسد أو قرار دمشق التقليل من الدور الإيراني.
ورداً على وجود توتر بين طهران ودمشق، نفى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد صحة ما يشاع خلال مؤتمر صحفي مع زار وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري في دمشق.
وشدد المقداد على متانة العلاقة بين سوريا وإيران، مشيراً إلى أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وطهران، والتعاون المستمر لتعزيزها.