برلين
أشار المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، إلى أن عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى الطيف اليميني المتطرف آخذ في النمو.
وقال رئيس المكتب، توماس هالدنفانج، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “نشهد أيضاً زيادة جديدة في عدد المتطرفين اليمينيين ذوي التوجهات العنيفة”.
وأوضح هالدنفانج أن “الزيادة في أعداد المنتمين لهذا الطيف تظهر حالياً في مختلف الهياكل اليمينية المتطرفة، على عكس ما كانت عليه الأمور في عام 2022”.
والزيادة التي تم رصدها في التيار اليميني المتطرف في تقرير عام 2022، والتي بلغت نسبتها 5ر14% إلى ما يقرب من 38 ألف متطرف على مستوى ألمانيا، بحسب رئيس المكتب، “ترجع بشكل أساسي إلى إخضاع جزء من حزب البديل من أجل ألمانيا للمراقبة من قبل مكتب حماية الدستور لأول مرة باعتباره حالة اشتباه في التطرف اليميني”.
ويمكن تصنيف حوالي 10 آلاف و200 عضو في الحزب وجناحه الشبابي على أنهم “متطرفون يمينيون”، وفقاً للمكتب.
وأشار هالدنفانج إلى أن الارتفاع الأخير في التطرف اليميني “يمكن إرجاعه إلى عدة حركات منفصلة”.
وصنف مكتب حماية الدستور حزب البديل من أجل ألمانيا كمجموعة “متطرفة” مشتبه بها في آذار/ مارس 2021. ومنذ ذلك الحين “تزايدت الميول اليمينية المتطرفة داخل الحزب”، بحسب هالدنفانج.
وأيدت محكمة إقليمية عليا هذا التصنيف عند الاستئناف الشهر الماضي، بعد أن طعن حزب البديل من أجل ألمانيا على تصنيف المكتب.
وفي ولايات سكسونيا وسكسونيا-أنهالت وتورينجن بشرق ألمانيا، تم تصنيف مجموعات الحزب على مستوى الولايات على أنها متطرفة يمينية بصورة مؤكدة.
ويعتزم المكتب تقديم تقريره السنوي بشأن حماية الدستور لعام 2023 الأسبوع المقبل.
ويشار إلى أن القضية التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا هي اتخاذ موقف متشدد مناهض للهجرة. ويستفيد الحزب من القلق المتزايد بين العديد من الناخبين الألمان بشأن العدد المتزايد من طالبي اللجوء في بلدهم.
وحل حزب “البديل من أجل ألمانيا”، في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت يوم الأحد الماضي، في المركز الثاني بنسبة 9ر15%، وهي أفضل نتيجة يحققها الحزب في انتخابات على مستوى ألمانيا حتى الآن. وتفوق الحزب على الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس.