موسكو
شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، على أن بلاده تؤيد الحفاظ على “مسار أستانا” بشأن الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن “الوضع يتطور بشكل إيجابي للغاية”.
وأضاف بوتين في تصريحات خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن روسيا “تثمن بشدة مساهمة تركيا في التسوية السورية، والحرب ضد الإرهاب، وتطبيع العلاقات التركية مع الحكومة السورية”.
وأشار إلى أنه “لعبنا مع تركيا دوراً مهماً للغاية في حل الأزمة السورية، وأعتقد أنه سيكون من المناسب مواصلة صيغة أستانا، ومحاربة الإرهاب، والقيام بكل ما يعتمد علينا حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه”.
وكشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، عقب الاجتماع، عن أن القمة المقبلة للتسوية السورية بصيغة “أستانا” بين روسيا وإيران وتركيا، ستعقد في روسيا.
وذكر المسؤول الروسي أن “قرار عقد قمة جديدة تم اتخاذه في عام 2022، وكانت هناك شروط مسبقة معينة لعقد مثل هذا الاجتماع في نهاية عام 2023، لكن الوضع في قطاع غزة أربك كل شيء، وظهرت قضايا أخرى تتطلب تدخلاً سريعاً على أعلى مستوى”.
وعُقدت في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعمال الجولة الـ 21 من “مسار أستانا” بشأن سوريا، بمشاركة وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي الحكومة والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد البيان الختامي للمباحثات على ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بإشراف الأمم المتحدة، وأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي البلاد.