دمشق
دخلت 5 حافلات تقل زواراً إيرانيين، برفقة عناصر من “الحشد الشعبي” العراقي، إلى مدينة البوكمال عبر معبر البوكمال – القائم، قادمين من الأراضي العراقية، ومن ثم انطلقوا إلى منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد السوري إلى أن الفصائل الإيرانية “تستمر بالتغلغل في النسيج السوري عبر بث فكر (الولي الفقيه) من خلال دروس وزيارات والإغراء بالمال بغية استقطاب الأهالي وكسب ثقتهم تارة، وعبر رسائل إعلامية وهي (الأماكن المقدسة) ورسائل مبطنة”.
وكانت قد دخلت 6 حافلات في الأول من حزيران/ يونيو الجاري، تقل زواراً إيرانيين إلى مناطق السيطرة الإيرانية في ريف دير الزور، قادمة من داخل الأراضي العراقية عبر معبر البوكمال الحدودي، واتجهت الحافلات نحو مدينة دير الزور قبل وجهتهم إلى العاصمة دمشق، لزيارة الأماكن المقدسة للطائفة الشيعية.
التغلغل الإيراني في سوريا: من التغيير المذهبي إلى البناء المسلح
وتسعى إيران لتوسيع نفوذها بمختلف القطاعات والمجالات في سوريا، ولا سيما في المجالات الثقافية والدينية والتعليمية، في ظل تحكمها بالوضع الاقتصادي في مناطق الحكومة السورية عبر سلسلة من الاتفاقيات والمعاهدات طويلة الأمد.
وتدخلت إيران في الأزمة السورية منذ اندلاعها قبل 13 عاماً، وقدمت دعماً عسكرياً واقتصادياً للحكومة السورية، وتحتفظ بعشرات الآلاف من قوات من “الحرس الثوري” الإيراني وفصائل مدعومة منها، وفق ما تؤكد تقارير صحفية.
إلا أن طهران، تصرح بأنها لا تحتفظ في سوريا سوى بـ”مستشارين عسكريين يقدمون الدعم والمشورة للقوات الحكومية السورية”.