دمشق
نفت مؤسسة الخطوط الجوية السورية، ما تتناقله بعض صفحات التواصل الاجتماعي من أخبار عن إعادة طائرتي البوينغ 747 “للسورية للطيران” المتوقفتين في السعودية بغرض الصيانة، “وبالتالي فإن كل ما يشاع ويتداول حول أنه تمت إعادتهما إلى مطار دمشق الدولي هو غير صحيح”.
وأوضح البيان الصادر عن مؤسسة الخطوط السورية، أن “قضية الطائرتين المتوقفتين في السعودية هي قيد التفاوض بين الجانبين الحكوميين وفق المنهج القانوني المعتمد في البلدين، وهناك اختصاصيون فنيون وماليون وقانونيون من الجانبين يتابعان ويعملان بكل التعاون والتنسيق والانفتاح المتبادل لإيجاد الحل المناسب”.
وتعود قصة الطائرتين إلى العام 2010 حين وقّعت شركة “السلام” السعودية عقداً بقيمة 50 مليون دولار مع “الشركة السورية للطيران”، لصيانة طائرتي “بوينغ 747” في الرياض.
وعقب الأحداث التي دارت في سوريا، عام 2011، وتوتر العلاقات بين السعودية والحكومة السورية قرّرت المملكة احتجاز الطائرتين، ولم تفلح جهود دمشق خلال فترة ما قبل التطبيع بإعادتهما.
وفي آذار/ مارس 2017، أشار وزير النقل في الحكومة السورية آنذاك، علي حمود، إلى إجراء الوزارة مراسلات مع الحكومة السعودية لاستعادة الطائرتين ولكن دون جدوى.
ومع بدء المحادثات بين الطرفين العام الماضي، تمت إعادة فتح ملف الطائرتين، حيث أكدت مصادر مقربة من الحكومة السورية في نيسان/ أبريل 2023 أن الرياض أبلغت دمشق بأنها ستجري الصيانة اللازمة لهما وستعيدهما.
وقدمت السعودية في شهر أيار/ مايو الماضي، قطع تبديل ومعدات لصيانة الطائرات المدنية السورية، بعد أيام من لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش القمة العربية في المنامة، وإعلان المملكة استئناف الرحلات الجوية إلى سوريا.