واشنطن
طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي أمس الأحد، التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة “حماس” إلى أن تلتزما “من دون تأخير” بتطبيق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، دون أن تحدد موعداً لجلسة التصويت.
وذكرت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية، أنه من المقرر إجراء التصويت اليوم الإثنين، إلا الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس لم تؤكد ذلك.
وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز في بيان “اليوم دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى الذهاب للتصويت على مشروع القرار الأميركي الداعم للمقترح” الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.
وأضاف “يجب على أعضاء المجلس ألا يدعوا هذه الفرصة تفوتهم ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد لدعم هذا الاتفاق”.
وتنص المرحلة الأولى من المقترح الأميركي على وقف إطلاق النار لـ6 أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن المكتظة في غزة، وتبادل بعض الرهائن والأسرى.
وفي المرحلة الثانية، سيجري إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف دائم للأعمال العدائية إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
أما المرحلة الثالثة فتتضمن إعادة إعمار غزة كجزء من عملية استقرار أوسع في الشرق الأوسط.
وتعتبر مدة وقف إطلاق النار ودور “حماس” المستقبلي أبرز الخلافات بين إسرائيل والحركة في المفاوضات، حيث تطالب حماس بنص واضح مرفق بضمانات أميركية بشأن الوقف التام للحرب والانسحاب من قطاع غزة.
بينما تعترض إسرائيل على هذه الخطة، إذ يصمم قادتها على استئناف الحرب حتى القضاء تماماً على حركة “حماس”.
في الأثناء، سيجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة جديدة في الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، للدفع قدماً باقتراح وقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
ويبدأ بلينكن جولته الثامنة في المنطقة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة من مصر، على أن يتوجه في وقت لاحق اليوم إلى إسرائيل.
وتهدف هذه الزيارة، التي تشمل أيضاً الأردن وقطر، إلى الدفع باتجاه إقرار مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو الماضي.