دمشق
قال عضو غرفة تجارة دمشق التابعة للحكومة السورية ياسر كريّم اليوم الأحد، إن حالة الاقتصاد والأسعار في سوريا منعزلة عن العالم.
وأضاف كريم في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، أن الأسواق الداخلية تواكب فقط ارتفاع الأسعار بالخارج ولا تتأثر بانخفاضها.
وذكر، أن “البلاد تعاني من عزلة أسواقها وقلة توافر مصادر الطاقة وارتفاع أسعار الكهرباء، وعدم صحة تكاليف المواد الأولية”، مشيراً إلى أن الأسواق في سوريا “لا تتأثر بانخفاضات الأسعار العالمية، بمقابل مواكبة التجار لأي ارتفاع عالمي للأسعار”.
واعتبر أنه “بالرغم من وجود شبه استقرار في سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، فإن هذه الارتفاعات السعرية حصلت نتيجة لارتفاع سعر الطاقة نحو 50 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفاع أسعار الكهرباء التجارية لما يقارب ثلاثة أضعاف، وذلك كانت له انعكاسات واضحة على أسعار الكثير من المواد”.
ولم يشهد العام الحالي قفزات كبيرة بالأسعار مقارنة بالعام الفائت، حيث وصل الارتفاع إلى نحو 20% في أسعار معظم السلع والمواد، بحسب كريّم.
وأوضح أنّ “الأسعار ما تزال قاسية على ذوي الدخل المحدود سواء كانوا عاملين بالقطاع العام أو الخاص، حيث يعادل الأجر اليومي للعامل بالقطاع الخاص سعر نصف فروج، وهذا الأمر أدى لحالة انكماش الشراء وخاصة بالنسبة للمواد التي تصنف بقائمة الرفاهيات، وذلك نتيجة لوجود مفارقة كبيرة بين الأسعار والأجور”.
وكانت تقارير إعلامية من مناطق سيطرة الحكومة قد أفادت الشهر الماضي، أن القطاع الخاص بدأ يلجأ إلى تقليص أعماله وتقليل عدد الموظفين، مشيرةً إلى أن المتجر الذي كان يعتمد على 10 موظفين سرح نصفهم، في ظل ركود الأسواق وعدم القدرة على تصريف المنتجات.