دمشق
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان 262 عملية لتنظيم “داعش” خلال العام الجاري، بمناطق متفرقة في سوريا، وفق ما أورد في تقرير أصدره اليوم السبت.
وشملت عمليات التنظيم جميع مناطق البادية السورية، بنسب متفاوتة، حيث تركزت الهجمات على بادية حمص بالمرتبة الأولى، ثم دير الزور، ثم الرقة، ثم حماة، وحلب في المرتبة الأخيرة، بحسب المرصد.
وذكر أن التنظيم نفّذ خلال الجاري، 134 عملية ضمن مناطق متفرقة من البادية، “تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات، وبادية دير الزور والرقة وحمص”.
وأحصى المرصد مقتل 397 شخصاً، منهم 325 عسكرياً من قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لإيران، فيما تسبب هجمات التنظيم في البادية 43 مدنياً بينهم طفل وسيدة.
وفي البادية أيضاً، قتل 29 عنصراً من تنظيم “داعش” بينهم 3 بقصف جوي روسي، وآخرون على يد القوات الحكومية والفصائل المولية لإيران ورعاة الأغنام، وفقاً للتقرير.
في حين نفّذ التنظيم 127 عملية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبر التفجيرات والهجمات الانتحارية والإعدام ضد القوات الأمنية والعسكرية، طبقاً للمرصد.
وذكر في تقريره أن الهجمات تسببت بمقتل 66 شخصاً، 42 منهم عسكريين وأمنيين بصفوف قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، بالإضافة لمقتل 11 مدنياً، و4 حرّاس، و9 عناصر لتنظيم “داعش”.
وأضاف أن الهجمات تركزت بالدرجة الأولى في دير الزور بـ 107 عملية في دير الزور، وتسببت تلك بمقتل 30 من العسكريين، و10 مدنيين بينهم طفل، فيما نفّذ في الحسكة 12 عملية، أسفرت عن مقتل 6 من العسكريين، و4 من التنظيم، ومدني، أما الرقة فقد نفذ فيها 8 عمليات، أسفرت عن مقتل 6 من العسكريين و 4 حراس لمنشآت مدنية تابعة الإدارة الذاتية.
كما نفّذ التنظيم عملية وحيدة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً، اغتال فيها “أبو ماريا القحطاني” بتفجير انتحاري في مضافته ببلدة سرمدا، ويعد القحطاني من أبرز قيادات “تنظيم القاعدة” في سوريا، وهو ميسر علي موسى عبد الله الجبوري والمعروف بـ القحطاني، هو عراقي الجنسية، بحسب تقرير المرصد.
ووثق المرصد السوري منذ بداية العام الجاري 2024، مقتل 13 عنصراً من التنظيم بينهم قيادي؛ قتلوا في اشتباكات وعمليات اغتيال في درعا.
وطبقاً للمرصد السوري فإن عناصر “التنظيم” ينخرطون في فصائل عدة بمناطق السيطرة التركية، ويحملون بطاقات مدنية وأخرى عسكرية صادرة عن “الفرقة 20″، وفصائل “الصقور”، و”قادسية الرقة”، و”أحرار الشرقية”، و”الشامية”، و”قوات المكافحة”، وجميع تلك الفصائل تعمل في بلدة سلوك بريف تل أبيض شمال محافظة الرقة، وينحدرون من محافظة دير الزور وحمص والرقة، بحسب التقرير.
ويواصل التنظيم شنّ عملياته رغم العمليات الأمنية المضادة التي تشنها قوات التحالف الدولي و”قسد”، والقوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران، ولا يزال “داعش” يشكل تهديداً لسوريا والدول المجاورة.