بروكسل
انتشلت سفينة البحث والإنقاذ “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” 177 مهاجراً، بينهم جثامين لمهاجرين في 4 عمليات قبالة شواطئ ليبيا، حسبما أفادت المنظمة.
وذكرت المنظمة إنها انتشلت 146 مهاجراً في عمليتين ثم عثرت على 20 آخرين في قارب منفصل، فيما انتشلوا 11 جثة رصدتها طائرة مراقبة وهي تطفو على سطح البحر.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود”: “لا نعرف السبب الدقيق لهذه المأساة، لكننا نعلم أن الناس ما زالوا يموتون في محاولة يائسة للوصول إلى بر الأمان. يجب أن تنتهي هذه المذبحة”.
وقالت مجموعة “سي ووتش”، التي شاهدت طائرتها الجثث، إنها حاولت الاتصال بخفر السواحل الليبي للذهاب وانتشال الجثث، لكنها لم تتلق أي رد. وقالت في بيان “هذا ما يحدث في البحر الأبيض المتوسط، حتى عندما لا يراه أحد”.
وقد سجلت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف وفاة واختفاء في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، مما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.
وفي تأكيد على القيود المفروضة على سفن الإنقاذ، طلبت إيطاليا يوم الجمعة من السفينة “جيو بارنتس” أن تأخذ أحدث مجموعة من المهاجرين إلى ميناء جينوفا الشمالي، على بعد أكثر من 650 ميلاً بحرياً من موقعهم وبعيداً عن الموانئ الأكثر ملاءمة في صقلية القريبة.
وحثت إيطاليا تونس وليبيا على بذل المزيد من الجهود لمنع المهاجرين المحتملين من النزول إلى البحر.
كما فرضت قيوداً صارمة على عمليات سفن الإنقاذ، قائلة إنها تشجع الناس على التوجه إلى أوروبا، وهو ما تنفيه المنظمات الخيرية.