الرياض
كشفت مصادر في الحكومة اليمنية اليوم الجمعة، عن اعتقال قوات الأمن التابعة لجماعة “الحوثي” المدعومة من إيران، موظفين يعملون في منظمات دولية من بينها الأمم المتحدة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين يمنيين.
وقال ثلاثة مسؤولين في الحكومة اليمنية للوكالة، إن مخابرات “الحوثي” احتجزت 15 موظفاً في منظمات دولية.
وأوضح المسؤولون أن المخابرات اعتقلت 9 موظفين في الأمم المتحدة، وثلاثة موظفين في المعهد الديموقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، وثلاثة موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان، وذلك خلال سلسلة من المداهمات يوم أمس الخميس.
وداهم أفراد المخابرات التابعين لجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد، منازل ومكاتب هؤلاء الأشخاص وصادروا هواتف وأجهزة كمبيوتر.
وقال المسؤولون بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على مناطق تقع بالأساس في جنوب اليمن، إن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين يعملون في مكتب حقوق الإنسان ومكتب الشؤون الإنسانية.
وفي 6 أيار/مايو الماضي، أعلنت جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران، الكشف عن شبكة “جواسيس”، مارس أفرادها أنشطة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وإلقاء القبض على عدد منهم، وفقاً لتقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
ويحتجز “الحوثيون” المتحالفون مع إيران نحو 20 موظفاً يمنياً لدى السفارة الأميركية في صنعاء منذ ثلاث سنوات، وأوقفت السفارة عملياتها في 2014.
الحوثيون يُعلنون اعتقال “جواسيس” ينشطون لصالح أميركا وإسرائيل
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نفذ “الحوثيون” أكثر من 100 هجوم ضد سفن شحن تجارية بالبحر الأحمر، ما أدى إلى عرقلة الملاحة في هذا الممر البحري الهام دولياً، بحسب وسائل إعلام عربية.
وتعهد “الحوثيون” استهداف سفن إسرائيلية وأميركية وبريطانية إضافة إلى كل السفن المتوجّهة إلى موانئ إسرائيلية، كما هددوا بتوسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن مبادرة أمنية بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات “الحوثيين” التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مساراتها بعيداً عن طريق الملاحة الذي تمر عبره عادة 12 في المئة من التجارة العالمية.
ومنذ كانون الثاني/يناير، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة ضد أهداف “حوثية” في اليمن ردّاً على هجماتهم ضد حركة الملاحة.