بروكسل
ذكر مركز أبحاث “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية”، أن الحرب في غزة دفعت “صراع الظل” بين إسرائيل وإيران إلى العلن، مشيراً إلى وجود “خطر جسيم”، قد ينجم من تصاعد التوترات في سوريا ولبنان وتحولها إلى حرب إقليمية.
وقال المركز في تقرير، إن “الصراع المتصاعد في سوريا ولبنان جزء من استراتيجية الدفاع الأمامي الإيرانية، التي تهدف إلى مواجهة التهديدات المحتملة قبل أن تقترب من حدود إيران”.
وأضاف التقرير أن استراتيجية إيران هذه، تدعم جهداً استمر لعقود بهدف ترسيخ نفوذها في لبنان وسوريا، مؤكداً أن الحكومات الغربية ستواجه صعوبات في طرد ذلك النفوذ، “ومن المرجح أن تؤدي الاستراتيجية القسرية المكثفة لدفع إيران إلى خارج بلاد الشام إلى نتائج عكسية”.
وأوضح المركز أن تركيز إيران في الحفاظ على نفوذها وقدرتها على الردع، “والذي يتفوق على التزامها الأيديولوجي بدعم الفلسطينيين ومحاربة إسرائيل”، يوفر فرصاً لمنع حرب أوسع.
ودعا المركز الدول الأوروبية إلى التركيز على تخفيف حدة التوترات في لبنان وسوريا، وزيادة الدعم المشروط للجهات الفاعلة في كلا البلدين، لتعزيز أهداف الاستقرار المحلية، وتكثيف دعمهم للإصلاح الهيكلي الذي يمكن أن يخفف ببطء من هيمنة إيران.