بيروت
أشارت صحف عالمية، اليوم الخميس، إلى احتمال شن إسرائيل حرباً على لبنان “في وقت قريب جداً”.
وتناولت الصحف العالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومحاولات الولايات المتحدة الضغط على تل أبيب من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار ويعيد الأسرى الموجودين لدى “حماس”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن 3 مسؤولين إسرائيليين كبار أن الهجوم الإسرائيلي على الحدود اللبنانية قد يكون وشيكا إذا لم تحل الاشتباكات المستمرة مع “حزب الله”.
وفي تحقيق من مناطق الحدود مع لبنان، قال موقع “ميديا بارت” الفرنسي إن حياة الناس في بلدات المنطقة “انكسرت وباتت معلقة بأفق حرب أوسع يريدونها في أعماقهم، لكنهم يخشونها”.
وأضاف التحقيق أن السكان الإسرائيليين في مناطق الحدود اللبنانية متساوون في هذه المشاعر، وأنه “لا فرق بين الذين نزحوا باتجاه الداخل والذين اختاروا البقاء”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الرئيس الأميركي جو بايدن يحاول إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول صفقة تبادل الأسرى المطروحة حالياً، والتي قبلها منذ أشهر خلال قمة باريس.
ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب أن “بايدن ضغط أيضاً على زعماء الشرق من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل”، لكنها أشارت إلى أن “الخلاف الجوهري وانعدام الثقة بين الجانبين يجعلان الأمر صعباً”.
وقال الكاتب تسيفي برئيل، إن “وعود الحكومة بعودة سكان شمال إسرائيل (المستوطنات على الحدود اللبنانية) تبدو جوفاء، وإن الشرط الأول للوفاء بهذا الوعد يتمثل في تبني تل أبيب خطة إنهاء الحرب”.
وأضاف أن “وقف الحرب في غزة قد يؤمّن وقف إطلاق النار في الشمال مع (حزب الله اللبناني)”، مشيراً إلى أن هذا الأمر وحده “لن يكون كافياً لعودة السكان”.
وأكد الكاتب أن القضاء على التهديد وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم يتطلبان “اتفاقاً سياسياً مع لبنان يشمل ترسيم الحدود بين البلدين”.
وكشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن “إسرائيل نفذت سراً حملة تأثير استهدفت المشرعين الأميركيين لحشد دعمهم في حربها على غزة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ووثائق سرية متعلقة بالعملية أن وزارة شؤون الشتات “أمرت بالعملية التي استخدمت حسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي لحث المشرعين الأميركيين على تمويل الجيش الإسرائيلي”.
ولم يكشف من قبل عن علاقة الحكومة الإسرائيلية بالعملية، لكن الصحيفة الأميركية أكدتها بناء على شهادات مسؤولين إسرائيليين.