دمشق
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة بإمكانها إنقاذ سوريا من خلال رفع العقوبات المفروضة عليها.
وحذرت الصحيفة، من أن “سوريا توشك أن تصبح دولة فاشلة نتيجة حالة التدهور الاقتصادي، والوضع الأمني المحفوف بالمخاطر”.
اقرأ أيضاً: القطاع الصحي في سوريا تحديات متزايدة… ومساعٍ للإنقاذ
وذكرت، أن “الإدارة السورية الجديدة تكافح لفرض الأمن بالبلاد، حيث تواجهها فلول نظام بشار الأسد، وتصاعد عمليات الخطف والقتل، والغارات الإسرائيلية التي تستهدف مستودعات الأسلحة”.
وأشارت، إلى أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، يواجه تحديات جسيمة مثل إصلاح الفوضى الاقتصادية وفرض الأمن ومنع تقسيم البلاد على أسس طائفية.
ولفتت إلى أن “الشرع بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، وتستطيع الولايات المتحدة ذلك برفع إدارة الرئيس دونالد ترامب فوراً للعقوبات الاقتصادية التي تعيق تعافي سوريا”.
وأوضحت، أن “رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا، لم يتبعه تدفق كبير للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية، بسبب استمرار العقوبات الأميركية الصارمة”.
وكان مسؤول أميركي قد كشف لصحيفة “وول ستريت جورنال” أمس السبت، أن الولايات المتحدة لعبت دور وساطة لتحقيق التقارب بين الإدارة السورية الانتقالية وقوات سوريا الديموقراطية (قسد).
اقرأ أيضاً: هل تأمنت عودة اللاجئين إلى سوريا؟
وقال المسؤول: “كدنا أن نقصف موقع إطلاق صواريخ مهجوراً تابعاً لجماعة مرتبطة بإيران في سوريا، لكن تراجعنا عن القصف بعد اتصالنا بوزارة الدفاع السورية وتفكيكها للموقع”.
وأضاف: “خطوة وزارة الدفاع السورية ساهمت في تجنب ضربة كان يمكن أن تسبب أضراراً جانبية”، مشيراً إلى أن “إجراء الحوار مع المسؤولين السوريين جنبنا الوقوع في مواجهات عشوائية”.
وذكر، أن “المسؤولين السوريين كانوا متجاوبين ومتعاونين معنا”، لافتاً إلى أنه “لن يكون للولايات المتحدة دور ولن تتمكن من شن ضربات إذا لم يكن لديها جهات تعمل معها في سوريا”.
وكان جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق من يوم أمس السبت، إن بلاده لن تنشر قوات في سوريا لكنها تعرف كيف تحمي الأقليات.
وأضاف دي فانس خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أن “واشنطن لديها الكثير مما يمكنها فعله ديبلوماسياً واقتصادياً لحماية الأقليات في سوريا”.
وذكر، أن “على الإدارة الأميركية أن تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية”، مشيراً إلى أن “واشنطن تتحدث مع حلفائها وتعمل بعيداً عن الإعلام من أجل تشجيع الإدارة السورية المتشددة على حماية الأقليات المسيحية والدرزية وغيرها”.