الحسكة
قررت المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، تأجيل موعد الانتخابات البلدية التي قد كان من المزمع إجراؤها في 11 من هذا الشهر حتى آب/ أغسطس القادم.
وأشارت “المفوضية” إلى أن التأجيل جاء “استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية، معللة ذلك بضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية التي ينبغي أن تكون كافية أمام جميع المرشحين الذين تم قبولهم، وحرصاً على تنفيذ العملية الانتخابية بشكل ديموقراطي”.
ولفتت إلى أن التأجيل جاء أيضاً “لتأمين المدة الزمنية الكافية من أجل مخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير العملية الانتخابية في إقليم شمال وشرق سوريا”.
والأحزاب والتحالفات السياسية التي طالبت بتأجيل الانتخابات هي: “مجلس سوريا الديموقراطية، تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية، قائمة معاً لخدمات أفضل وحزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سوريا”.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد أصدرت بياناً السبت الماضي أكد خلاله عزمها إجراء انتخابات البلدية، ودعت السكان للتكاتف، ورأت أن من شأن الانتخابات “ضمان مستقبل مستقر وحياة كريمة بعيدة عن التبعية والموالاة لقوى وأطراف خارجية”، حسبما أوردت في بيان.
ودعت “الإدارة” في بيانها، السكان إلى الانضمام للانتخابات وإتمامها بنجاح، معتبرةً أن التصعيد التركي الذي يتزامن مع التحضير للانتخابات “عمل غير أخلاقي”.
وذكرت في البيان أن “كل ما يتم تناوله بصدد معاداة هذه التطلعات والانتخابات هو ”إجراء انتقامي” لمنع بناء متانة مجتمعنا وقوته”.
وكانت السفارة الأميركية في سوريا، قد علقت على الانتخابات في منشور حيث قالت إن الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات “غير متوافرة”، مشيرةً إلى أن أي انتخابات يجب أن تكون “نزيهة وشاملة” كما يدعو القرار الأممي 2254 المتعلق بالأزمة السورية.