بيروت
حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، من خطر “مجاعة” يهدد أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وقال بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، إن أكثر من مليون فلسطيني بغزة قد يواجهون أعلى مستوى من “الجوع الشديد” بحلول منتصف تموز/ يوليو المقبل، في حال استمرار الحرب.
وأضاف البيان، أن الجوع يتفاقم بسبب القيود الشديدة على وصول المساعدات الإنسانية وانهيار النظام الغذائي، في ظل الحرب المستمرة منذ نحو 8 أشهر.
وبحسب البيان، فإنه “في ظل غياب وقف الأعمال القتالية وزيادة الوصول، سيزيد الأثر على الوفيات وحياة الفلسطينيين الآن وفي الأجيال المستقبلية بشكل كبير مع مرور كل يوم، حتى لو تم تجنب المجاعة على المدى القصير”.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد أعلنت في 2 حزيران/ يونيو الجاري، إيقاف خدماتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي والاشتباكات العنيفة.
وقال المدير العام للوكالة فيليب لازاريني في بيان على منصة “إكس”، إن جميع مراكز الإيواء الـ36 التابعة لـ”الأونروا” في رفح باتت خالية، مشيراً إلى أن “أكثر من مليون شخص أجبروا على النزوح من المدينة بحثاً عن ملاذ آمن”.
وأضاف: “فرق الأنروا تعمل حالياً من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ومناطق أخرى في وسط القطاع، حيث يوجد 1،7 مليون نسمة”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد بدأ في 6 أيار/ مايو الماضي، هجوماً برياً في مدينة رفح، وطالب سكان الأحياء الشرقية من المدينة بالتوجه إلى “مناطق إنسانية” في خان يونس والمواصي المجاورتين.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية ودول عديدة، من أن الهجوم الإسرائيلي في المدينة، قد يعرض حياة نحو مليوني شخص من سكان ونازحين للخطر.
وفي مايو الماضي، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، إن شمال قطاع غزة دخل بالفعل “في مجاعة كاملة”.