موسكو
أعربت روسيا عن ترحيبها باهتمام تركيا بالانضمام إلى مجموعة “البريكس”، حسبما ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء.
وقال بيسكوف: “نحن بالطبع نرحب جميعاً بهذا الاهتمام المتزايد ببريكس من جانب الدول المجاورة لنا، منها شركاؤنا المهمون مثل تركيا”، مضيفاً أن موضوع عضوية تركيا سيكون على جدول أعمال قمة “البريكس” التي ستترأسها روسيا.
وأشار المتحدث إلى أنه من غير المرجح أن تلبي “البريكس” تماماً توقعات جميع الدول التي تظهر اهتماما بالانضمام إليها، ولكن المجموعة تهتم بإقامة روابط.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا ترغب في أن تصبح عضواً في “البريكس”، وأنها ستراقب التطورات داخل المجموعة، وفقاً لتقارير إعلامية.
وبدأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الإثنين الماضي، زيارة إلى بكين، هي الأولى التي يقوم بها أعلى مسؤول تركي للصين منذ عام 2012، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء عن فيدان قوله: إن أنقرة تتطلع أيضاً إلى التعاون مع دول “البريكس” وإنه سيحضر اجتماعا للمجموعة من المقرر عقده الأسبوع المقبل في روسيا.
وتتولى روسيا الرئاسة الدورية للبريكس لعام 2024.
وتعرضت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لانتقادات من حلفائها في الغرب خلال السنوات القليلة الماضية بسبب علاقاتها مع روسيا، وقال البعض إن تركيزها يتحول بعيداً عن التحالف العسكري الغربي.
ورفضت أنقرة هذه الانتقادات، وقالت إنها لا تزال عضواً ملتزما في الحلف وتتمسك بهدف نيل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
ويعد مصطلح “البريكس” اختصارا لآلية تعاونية للأسواق الناشئة ضمت في البداية البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وفي الأول من كانون الثاني/يناير من العام الجاري، انضمت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا إلى مجموعة “البريكس”، ما أدى إلى مضاعفة عدد أعضائها من خمسة إلى عشرة.