حلب
كشفت مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء، عن عزل رئيس فرع الأمن الجنائي في حلب شمالي سوريا طاهر نبعة، وتوقيفه بقضية ترتبط بعضو “مجلس الشعب” فؤاد علداني، المرفوعة عنه الحصانة والملاحق قضائياً، على خلفية اتهامه بتهريب محروقات وفساد.
وقالت المصادر، إن “نبعة رهن التوقيف بانتظار صدور مرسوم بتسريحه، خلال جدول تنقلات الضباط الذي يصدر مطلع الشهر المقبل”، بحسب موقع “هاشتاغ” المحلي.
وبحسب المصدر فقد تم تعيين أكرم نايفة، رئيساً لفرع الأمن الجنائي في حلب، خلفاً للعميد طاهر نبعة.
وأضافت مصادر “هاشتاغ”، أن نبعة متهم بـ”التستر عن إذاعة بحث صدرت بحق علداني قبل أشهر، وعدم تنفيذها، رغم رفع الحصانة البرلمانية عنه”، وأشارت إلى أن عدم تنفيذ إذاعة البحث، أتاح لعلداني الترشح للدورة المقبلة من انتخابات “مجلس الشعب”.
ولفتت إلى صدور مذكرة بحث سابقة بحق علداني، قبيل ترشحه إلى المجلس قبل أربع سنوات، “لكن بالتواطؤ مع بعض المعنيين استطاع تحريف الاسم بالمذكرة، وإذاعة البحث عن شخص آخر غير موجود” بحسب الموقع ذاته.
وأفادت المصادر بأن القوى الأمنية داهمت منزل علداني في دمشق، وأوقفته بعد ثلاثة أيام من توقيف رئيس الفرع السابق للأمن الجنائي في حلب، وكلاهما من إدلب دون معرفة ما إذا كان ذلك تنفيذاً لإذاعتي البحث السابقتين، أو في إطار التحقيقات المفتوحة بحقه.
وكانت وزارة العدل الحكومية قد طالبت في وقت سابق بملاحقة علداني، إذ وجّهت بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي كتاباً إلى رئيس مجلس الشعب في الحكومة السورية حمودة الصباغ طالبت فيه بالنظر في منح إذن لملاحقة قضائية بحق علداني بالقضية الجمركية رقم 1064 والمتعلقة بمخالفة التصدير تهريباً لبضاعة المازوت.
ويُتهم علداني بتهريب مادة المازوت والتسبب بهدر كمية 300 ألف ليتر مازوت في أراض زراعية تهرباً من ملاحقة الجمارك، في وقت تشهد مناطق سيطرة القوات الحكومية أزمة محروقات خانقة بحسب وسائل إعلام محلية.