دمشق
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الثلاثاء، إن الشرط الأساسي لأي حوار سوري- تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من سوريا.
وأضاف المقداد خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني في دمشق: “لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا”، في إشارة إلى تركيا التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمالي سوريا، وذلك بعد أن تحدثت تقارير عن لقاءات ديبلوماسية على مستوى الرؤساء.
وشدد على أنه “لا يجوز استمرار احتلال تركيا لأراضينا ودعم القوى الإرهابية والمسلحة في الشمال السوري”.
من جهته قال باقري كني: “نعتقد أن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة هو رهن بعدم تواجد الأجانب”.
والتقى الوزير على هامش زيارته الرئيس السوري بشار الأسد وتباحث الطرفان أزمة غزة.
وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، التقى الثلاثاء، فصائل فلسطينية في سوريا بمقر السفارة الإيرانية في دمشق.
وشدد باقري خلال اللقاء على أن “إيران مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته”، فيما أكدت الفصائل الفلسطينية “ثبات الموقف الإيراني تجاه دعم حق الشعب الفلسطيني رغم كل الظروف التي تمر بها المنطقة”.
والتقى باقري كني اليوم أيضاً أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وخصوصا في جبهتي غزة ولبنان والحلول المطروحة والاحتمالات القائمة حول تطور الأحداث.
وعُين باقري وزيراً للخارجية الإيرانية نيابة عن حسين أمير عبد اللهيان الذي قُتل بحادث تحطّم رفقة إبراهيم رئيسي وآخرين في 19 أيار/مايو الماضي.
وخلال الفترة الماضية، دعى حزب قومي تركي إلى تحالف تركيا والحكومة السورية لشنّ عملية عسكرية على قوات سوريا الديموقراطية (قسد) على خلفية عزم الإدارة الذاتية إجراء انتخابات بلدية.
فيما تحدثت تقارير إعلامية عن لقاء يجمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد في موسكو.