بيروت
اندلعت حرائق واسعة النطاق في شمال إسرائيل ليل الإثنين – الثلاثاء، نتيجة لضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة وجهها “حزب الله” من جنوب لبنان، ما دفع الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى إجلاء من بقي من السكان في بلدات قريبة من الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أصدرته ليلاً إن وحدات الإطفاء، بمساعدة من هيئات عدة، تعمل على إخماد النيران، مشيرة الى إجلاء العديد من المنازل في بلدة كريات شمونة قرب الحدود مع لبنان.
وشاهد مصوّر “فرانس برس” حرائق تأتي على مساحات واسعة من المناطق الحدودية مع لبنان، والتي تشهد منذ تشرين الأول/أكتوبر تبادلاً شبه يومي للقصف بين إسرائيل وحزب الله، على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي نشر تعزيزات لدعم عناصر الإطفاء في ظل كثافة النيران، موضحاً أن ستة من جنود الاحتياط أصيبوا بجروح طفيفة جراء تنشق الدخان، ونقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.
وأشار بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم إلى أن القوات البرية سيطرت على أماكن اشتعال الحرائق، “ولا خطر على السكان”، بعدما وصل قادة المنطقة الشمالية إلى كريات شمونة ليلاً، وهم يقومون بإعداد “تقييم للوضع المستجد”.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يتابع الحرائق عن كثب.
وأتت هذه الحرائق بعد إعلان “حزب الله” اللبناني، المدعوم من إيران، عن شنّ سلسلة عمليات هجومية الإثنين بالصواريخ والطائرات المسيّرة “الانقضاضية”، طالت مواقع عسكرية ومواضع انتشار للجنود الإسرائيليين في شمال إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن ردّه سريعاً على هذه الهجمات بغارات جوية استهدفت أهدافاً لـ “حزب الله” في مناطق مختلفة في جنوب لبنان.
وسجّل في الأيام الأخيرة ارتفاع خطير في منسوب التصعيد على جانبي الخط الأزرق، ويخشى ألا يمكن ضبط الوضع المتفجر منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، يوم إعلان “حزب الله” دخوله الحرب بحجة مشاغلة القوات الإسرائيلية، وتخفيف العبء العسكري عن غزة.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل 453 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 88 مدنياً و293 مقاتلاً من “حزب الله”، وفق تعداد استندت فيه “فرانس برس” إلى بيانات “حزب الله” ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً و11 مدنياً.