واشنطن
تبدأ اليوم الاثنين، محاكمة هانتر نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، بتهمة “الحيازة غير القانونية لسلاح ناري”، ويأتي هذا في إطار تطورات قانونية غير مسبوقة ومحفوفة بالمخاطر لحملة والده الانتخابية.
ويعد هانتر أحد الأهداف المفضلة لخصوم والده الجمهوريين، بدءاً من سلفه الرئيس السابق والمرشح الحالي، دونالد ترامب، بحسب ما ذكرت تقارير صحفية.
ويأتي بدء محاكمته في وقت لا يزال يتردد صدى الإدانة التاريخية لترامب بعد خضوعه لمحاكمة استمرت ستة أسابيع أمام المحكمة الجنائية في نيويورك.
ويتهم مدعون فدراليون هانتر (54 عاماً) بـ”الكذب” عند ملئه استمارة للحصول على سلاح ناري في العام 2018، حين نفى إدمانه على المخدرات، ولا سيما الكوكايين، الأمر الذي اعترف به لاحقاً، كما اتهم بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى.
وسيتعين على هيئة محلفين في ويلمينغتون التي تعد معقلا لبايدن في ولاية ديلاوير، أن تبت في تهمتين رئيسيتين تتعلقان “باحتمال ملء وثائق ضرورية لشراء سلاح ناري بطريقة احتيالية، وتهمة ثالثة تتعلق بالحيازة غير القانونية لهذا السلاح”.
واحتفظ هانتر بايدن بهذا السلاح 11 يوماً فقط، قبل أن تلقيه صديقته في سلة المهملات.
وفي حال أدين هانتر، فإنه يحكم عليه بالسجن لمدة أقصاها 25 عاماً. ولكن من الناحية العملية، وضع عدد قليل من المدانين في قضايا مماثلة خلف القضبان.
وفتح المشرعون الجمهوريون في الكونغرس، تحقيقاً لعزل جو بايدن، متهمين إياه باستخدام نفوذه عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما (2009-2017) من أجل السماح لنجله هانتر بممارسة أعمال تجارية في الصين وأوكرانيا.
ولكن لم يتم تقديم أي دليل على ذلك، كما لم توجّه له المحاكم أي اتهامات في هذا الصدد.
وكان هانتر بايدن قد اتهم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بـ”الاحتيال الضريبي”، كما اتهم بالتهرب بالاستناد إلى “الحيلة”، من الالتزام بدفع 1,4 مليون دولار من الضرائب. ودفع بأنه غير مذنب بينما من المتوقع محاكمته هذه السنة في كاليفورنيا.