بغداد
قالت وزارة التجارة العراقية، اليوم الأحد، إن البلاد حققت الاكتفاء الذاتي من محصول القمح لعام 2024، من خلال الكميات التي جرى تسلمها من الفلاحين حتى الآن، في أول إعلان من نوعه يشهده العراق منذ سنوات.
ولم يكشف البيان عن كميات القمح التي جرى إيداعها في مخازن الحكومة أو التي ينتظر أن تودع من قبل الفلاحين.
وقال مسؤول بوزارة الزراعة العراقية لموقع “العربي الجديد”، إنه من المتوقع أن تتجاوز الكميات المسوقة من الفلاحين للحكومة عتبة الستة ملايين طن، من بينها ثلاثة ملايين من المحافظات الشمالية وحدها.
وعزا المسؤول ارتفاع الإنتاج إلى موسم الأمطار الوفير هذا العام بنحو الضعف عن العام الماضي، مؤكداً أن الدولة ستعلن خلال الأيام القادمة عن أرقام رسمية بخصوص ذلك.
فيما قال المتحدث باسم وزارة التجارة، محمد حنون، في بيان له، مساء أمس، إنَّ “الموسم التسويقي لمحصول الحنطة (القمح) 2024 يحقق أهدافه من خلال كميات القمح المسوقة من الفلاحين والمزارعين التي ستساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، والاعتماد على المنتج الوطني، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي العراقي”، ما يعني إلغاء خطط استيراد القمح من الخارج.
وأضاف أن “عمليات التسويق واسعة النطاق مستمرة في محافظات نينوى وكركوك وديالى، (شمال) فضلاً عن محافظات عراقية أخرى، في حين بدأت تتضاءل عمليات التسويق في المحافظات الوسطى والجنوبية، بعد استكمال عمليات تسليم المحصول حسب إحصائيات وزارة الزراعة خلال الموسم الزراعي”.
ويعتمد العراق، بالدرجة الأساس، على الحنطة في إنتاج مادة الطحين، ضمن مفردات السلّة الغذائية، إذ يُعد العراق من الدول التي تضع الخبز ضمن المواد الأساسية للغذاء على موائد العراقيين.
وتحتاج السوق المحلية سنوياً إلى حوالي 4.5 ملايين طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، وفقاً لأرقام سابقة صادرة عن وزارة التجارة.
وأمس السبت، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن قرار يقضي بمنح الفلاحين الذين يستخدمون تقنية الري الحديث أسعاراً أعلى لمنتجاتهم من الفلاحين الذين يعتمدون الري التقليدي، معلناً في بيان أصدره مكتبه استيراد 12 ألف منظومة ري للمرة الأولى في العراق.
وأكد أنّ “اتفاقية إدارة المياه مع تركيا ستحقق نقلة نوعية بقطاع الزراعة في العراق”.