بغداد
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الصيني لدى طهران للاحتجاج على بيان صيني إماراتي يتعلق بسيادة إيران على ثلاث جزر تطالب بها الإمارات أيضاً، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وقالت وسائل إعلام رسمية “عبرت إيران للسفير الصيني في طهران عن اعتراضها على دعم الصين لمطالبات لا أساس لها في بيان مشترك بين الإمارات والصين”.
وأضافت أن “وزارة الخارجية الإيرانية تؤكد أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من أرض البلاد، ونتوقع من الصين أن تعدل موقفها بشأن هذه القضية”.
وتعتبر الصين من أكبر الشركاء التجاريين لإيران على مدى العقد الماضي.
وتطالب كل من الإمارات وإيران بالسيادة على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، لكن إيران تسيطر عليها منذ 1971، أي قبل وقت قصير من حصول الإمارات السبع على استقلالها الكامل عن بريطانيا وتأسيس دولة الإمارات المتحالفة مع واشنطن.
وفي بيان مشترك نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس السبت، والذي جاء بعد اجتماع ثنائي بين رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الصيني شي جين بينغ، في بكين، الخميس الماضي، عبرت الصين عن دعمها لمساعي الإمارات للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث.
وجاء في البيان الذي تطرق إلى تطوير العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين: “عبرت جمهورية الصين الشعبية عن دعمها لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية، وفقاً لقواعد القانون الدولي ولحل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية”.
وتهيمن الجزر الثلاث على الطريق المؤدي إلى مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمية.
وتقول الإمارات، حسب وكالة “أسوشيتد برس”، إن هذه الجزر كانت تابعة لإمارة رأس الخيمة، حتى استولت عليها إيران بالقوة قبل أيام من تشكيل الاتحاد الإماراتي.