بغداد
كشفت إحصائية لوزارة الصحة العراقية صدرت أمس الجمعة أن التدخين يقتل في العراق شخصاً كل 10 دقائق.
ويصادف 31 أيار/مايو من كل عام اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، ويعدّ فرصة لإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
وشددت الوزارة على ضرورة محاربة الظاهرة وتحجيمها في ظل دخول أنواع سجائر وتبغ إلى البلاد غير خاضعة للرقابة والفحوصات المخبرية بشكل صحيح، وهو ما يؤثر في الصحة العامة.
ورغم التحذيرات المستمرة لوزارة الصحة العراقية، إلا أن الظاهرة تتزايد في البلاد، ونسبة المدخنين بين الشباب تتصاعد بشكل كبير دون قدرة على وضع حد لها.
وقال معاون مدير برنامج مكافحة التبغ، في الوزارة، وسيم كيلان في العراق، أن 20% من العراقيين الذين بلغوا سن الـ 18عاماً أو أكثر يدخنون التبغ بأنواعه المختلفة، فيما يعاني 40-50 بالمائة من العراقيين من التدخين السلبي بسبب تعرضهم غير المباشر لدخان التبغ.
وأشار إلى وجود مواد سامة وأخرى مخدرة تم تشخيصها في السجائر العادية والإلكترونية والمعسّل، كما أن السجائر الإلكترونية تحتوي على 127 مادة سامة بينها الرصاص.
ويصل الإنفاق على التدخين إلى 6 مليارات دينار عراقي يومياً، بحسب كيلان.
وأشار المسؤول في وزارة الصحة إلى وجود مساعي لإعداد مشروع قانون جديد في البرلمان للحماية من أضرار التبغ.
وتواجه وزارة الصحة العراقية انتقادات واسعة لعدم قدرتها الفعلية على تطبيق القانون، خصوصاً في داخل المؤسسات والنوادي والاستراحات ووسائل النقل في عموم البلاد، وهو ما سبّب أمراضاً كثيرة.
وكان البرلمان العراقي قد أقرّ في عام 2012 قانوناً يمنع التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، وتضمن عقوبات وغرامات تفرض على المخالفين، إلا أن القانون لم يجد طريقه إلى التنفيذ حتى الآن.
احتفالات تعمّ ألمانيا بعد السماح بتدخين الحشيش في الأماكن العامة
فيما تشير إحصائيات غير رسمية أن نحو 40 في المائة من العراقيين هم من المدخنين، وأنّ نحو 20 في المائة من تلاميذ المدارس مدخنون كذلك.
ويُعَدّ تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.