الرياض
قُتل 16 شخصاً وأُصيب أكثر من 30 آخرين بقصف أميركي بريطاني على محافظة الحديدة وميناء الصليف في اليمن، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية تابعة لجماعة “الحوثي” الموالية لإيران، اليوم الجمعة.
وكانت وسائل إعلام تابعة “للحوثيين” قد قالت في وقت سابق إن الغارات الأميركية البريطانية على الحديدة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، عندما استهدف مبنى الإذاعة بمديرية الحوك في الحديدة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وأشارت وسائل إعلام “حوثية” إلى أن 4 غارات جوية طالت مديرية الحوك، فيما استهدف قصف آخر شبكة الاتصالات في منطقة الأعبوس بمديرية حيْفان بتعز ومبنى في ميناء الصليف بالحديدة، ومواقع عسكرية للحوثيين في محافظة تعز، وغارتان على منطقة جربان بمديرية سنحان بضواحي صنعاء، وغارات أخرى استهدفت في معسكر النهدين ومحيط مطار صنعاء ومواقع عسكرية في الحديدة.
فيما قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في وقت سابق إن قواتها نجحت في تدمير 8 مركبات جوية غير مأهولة (UAV) في المناطق التي يسيطر عليها “الحوثيين” والمدعومين من إيران في اليمن وفوق البحر الأحمر.
ونفذت “سنتكوم”، إلى جانب القوات البريطانية، ضربات ضد 13 هدفاً “للحوثيين” في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، مشيرةً إلى أن غارات جاءت “دفاعاً عن النفس”.
وأشارت إلى أن “هذه الإجراءات ضرورية لحماية قواتنا، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية”.
وفي 22 أيار/مايو الجاري، قال المتحدث باسم جماعة “الحوثي” يحيى سريع في بيان، إن طائرات أميركية وبريطانية شنت 6 غارات على مطار مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
ولم يذكر المتحدث حينها، ما إذا كانت الغارات أسفرت عن خسائر بشرية، فيما لم يصدر أي بيان من “سنتكوم” أو قيادة القوات البريطانية في المنطقة.
وتستهدف الغارات الجوية المشتركة عادةً؛ مخازن وأماكن إطلاق الطائرات المسيرة التي تعتبرها من بريطانيا وأميركا “تهديداً وشيكاً” للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي والسفن التجارية في البحر الأحمر.
وتعمل القوات الأميركية والبريطانية ضمن تحالف “حارس الازدهار” في البحر الأحمر بعد تزايد الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي يعلن “الحوثيون” مسؤوليتهم عنها.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن “الحوثيون” مسؤوليتهم عن عشرات الهجمات ضد السفن التجارية وسفن تابعة للتحالف الدولي، ويقولون إن تلك السفن تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية وتقدم الدعم لإسرائيل.