نيويورك
احتشدت الجالية الإيرانية في نيويورك اليوم الخمیس أمام مقر الأمم المتحدة منددة بحفل تأبين أقامته الأمم المتحدة للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
وأثار هذا التأبين استياءً عارماً في أوساط المعارضين الإيرانيين الذين يتهمون الراحل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خصوصاً في عام 1988، وتحديداً في مجزرة السجناء السياسيين التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجین، معظمهم من أعضاء “مجاهدي خلق” المعارضة. وهتف المتظاهرون مطالبين بمحاكمة المتهمين الآخرين في هذه المجزرة، بمن فيهم المرشد الإيراني علي خامنئي، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني اجئي.
ووجه هذا الحشد رسالة إيرانية قوية إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مفادها أن جرائم رئيسي لن تُنسى، وأن المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية يجب أن يُقدموا إلى العدالة.
وانتقد روجيه كاروش، نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، إقامة التأبين قائلاً إنه يحمل رسالة سلبية للنساء والشباب الإيرانيين.
واقترح براد شيرمان، عضو الكونغرس الأميركي، الوقوف دقيقة صمت على ضحايا رئيسي بدلاً من تكريمه، فيما أكد مسؤولون بريطانيون التزامهم دعم الشعب الإيراني، وانتقدوا وجود ممثلين بريطانيين في التأبين.