واشنطن
ذكر غير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أن غياب العملية السياسية الشاملة سيفاقم معاناة المدنيين السوريين وقد يؤدي إلى تصعيد كبير واضطراب في المنطقة.
وأضاف بيدرسون في إحاطة لمجلس الأمن اليوم الخميس: “نحن بحاجة ماسة لوقف التصعيد على جميع جبهات الصراع السوري، ورسالتي الرئيسية اليوم هي أنه لا يمكن إدارة أو احتواء الصراعات العميقة والمعقدة إلى الأبد ويجب أن يكون هناك أفق سياسي لحلها”.
وأوضح المسؤول الأممي أنه “لا يمكن لأي جهة فاعلة أن تحل الأزمة بمفردها، ولا تستطيع أي من الأطر الدبلوماسية القائمة القيام بذلك أيضا. فالديبلوماسية الدولية البناءة بمساهمة الجميع هي السبيل الوحيد”.
وأشار بيدرسون إلى أن حل الأزمة في سوريا “صعب ولكنه ليس مستحيلاً، وهو ضروري للغاية”، وأضاف “ندائي للجميع هو المشاركة والعمل معنا في هذا الطريق للمضي قدماً”.
وأضاف: “نحتاج إلى بذل جهود ملموسة لوقف التصعيد على جميع مسارح الصراع السوري ومن البديهي أيضاً أن تكون جهود تخفيف التصعيد الإقليمية بدءاً بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة مطلباً أساسياً”.
وتطرق بيدرسون لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة ووصفها “بالمحنة الرهيبة”، وقال إنها “تحتاج إلى حل عاجل أكثر من أي وقت مضى”.
وحول عمل اللجنة الدستورية قال بيدرسون إن “استئناف عملها من شأنه أن يعيد الأطراف السورية إلى نفس الطاولة لمعالجة العديد من القضايا الأساسية التي تحرك هذا الصراع”.