خاص- ربيع دمج/دبي
“سيشهد الإعلام الكويتي تطوراً ملحوظاً في الأيام المقبلة، فالكويت بدأت فعلياً، وبتوجيه من أميرها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بوضع خطة واضحة لإطلاق أكثر من منصة تحاكي الجيل الجديد من الشباب، أبرزها ’منصة 51‘ التي سميت تيمنً بأول إذاعة رسمية كويتية أطلقت في عام 1951، إلى جانب إطلاق قناة إخبارية كويتية جديدة”. هكذا قال عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام الكويتي، لـ”963+” على هامش مشاركته في القمة العربية للإعلام في دبي.
وأضاف المطيري أن الكويت تسعى إلى تطوير إعلامها بشكل جدّي على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال منصات متنوعة، لافتاً إلى أن الإعلام التقليدي “لن يزول في دولة الكويت، بل سيتلقى الدعم، وسيستمر من باب التنوع، فللناس أذواقها المختلفة، وكل شخص يحدد الوسيلة الإعلامية التي يشعر بأنه قريب منها”.
فعاليات وجلسات حوارية
ما أسرّ به وزير الإعلام الكويتي جانب من جوانب “المشهد الإعلامي العربي الجديد” الذي تناولته الدورة الثانية والعشرون من القمة العربية للإعلام، التي تنتهي أعمالها اليوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من المداولات والندوات، عقدت برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
حضر هذه الدورة أكثر من أربعة آلاف شخص، من قيادات الإعلام العربي وأبرز الوجوه والشخصيات الإعلامية، ورؤساء التحرير، وصنّاع المحتوى، وكبار الكُتّاب، من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، أتوا لمناقشة مستقبل المشهد الإعلامي في المنطقة.
وعلى مدار ثلاثة أيام، قدم منتدى الإعلام العربي الذي ينظم القمة أكثر من 110 جلسات حوارية رئيسية وخاصة، إضافة إلى جلسات مغلقة، وورشات العمل تحت عنوان “ماستر كلاس”.
كما استضافت القمة أكثر من 250 متحدثاً، وأكثر من 200 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية من خارج الإمارات، وتجاوز عدد الفعاليات المصاحبة 40 فعالية إعلامية.
وتحللت أعمال المنتدى سبع جلسات شارك فيها عدد من رواد إعلام دبي، وكان في صدارة المتحدثين في المنتدى العربي الإعلامي للشباب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في مملكة البحرين، وسلطان النيادي وزير الدولة الإماراتي لشؤون الشباب.
جوائز وتكريم
كان الحضور الإعلامي اللبناني والمصري طاغياً في القمة، من خلال تكريم أسماء عريقة في الصحافة المصرية واللبنانية، أو من خلال منح جوائز للصحفيين شباب بارزين.
فقد فاز الكاتب الصحافي اللبناني سمير عطا الله جائزة شخصية العام الإعلامية، إحدى إصدارات جائزة الإعلام العربي التي تقدّم سنوياً ضمن القمة، كما حظيت الإعلامية اللبنانية الراحلة جيزيل خوري بتكريم خاص.
ونالت الصحافية المصرية سحر المليجي، من أسرة صحيفة “المصري اليوم”، بجائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاستقصائية، وفاز موقع “القاهرة 24” بجائزة الإعلام الرقمي بوصفه أفضل منصة إخبارية، وموقع “معلومات مباشر” بجائزة الإعلام الرقمي بوصفه أفضل منصة اقتصادية، وموقع “Sport 360” بجائزة الإعلام الرقمي بوصفه أفضل منصة رياضية. فيما نالت مجلة “العربي الصغير” جائزة الصحافة العربية عن صحافة الطفل.
كما أطلقت خلال هذه الدورة “جائزة إبداع لطلاب الإعلام” بحُلةٍ جديدة، تتضمن سبع فئات.
مشكلة النص الدرامي
على هامش المنتدى، سجلت مشاركة عدد من النجوم العرب، إذ حضر في اليوم الثاني من أيام القمة النجم السوري تيم حسن، والممثلة المصرية غادة عبد الرازق، والممثلة اللبنانية دانييلا رحمة، والمنتج اللبناني صادق أنور الصباح.
وأثار حسن مسألة أزمة الكتابة التي تواجهها الدراما العربية. وقال لـ”963+”: “أميل إلى الأدوار التاريخية، وأتمنى تجسيد شخصية تاريخية، لكننا نواجه مشكلة في كتاب النصوص، ونعاني قلة الكتاب الجيدين”، مشيراً إلى أن الدراما العربية تحتاج إلى مؤلفين جيدين كي يتناولوا موضوعات لم سلّط عليها الضوء بعد، “وهذا كان مثار بحث في بعض الجلسات في هذه القمة”.
أما عبد الرازق فوضعت المشكلة في مكان آخر. قالت لـ”963+” إن ضعف الإنتاج في العالم العربي يؤدي إلى ضعف الأعمال الدرامية، “حتى لو كان نصها ممتازاً، فليست المشكلة في البخل في التعبير، إن المشكلة في أن بعض شركات الإنتاج لا تسخى على تمويل المسلسل العربي، وبهذا، لا تفي النص حقه”.
لكنها، في المقابل، تسلط الضوء على مسألة مهمة برأيها. تقول: “نعاني مشكلة مع الكتابة الناقصة، ومع التعديلات التي تحصل أثناء التصوير، فهذا يؤثر على إحساسنا بروح النص.