واشنطن
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث مع قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ضرورة إنهاء الصراع في السودان بشكل عاجل خلال اتصال هاتفي، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية.
وأوضحت الوزارة أن بلينكن والبرهان بحثا سبل “إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة، لتخفيف معاناة الشعب السوداني”.
وقالت: إن بلينكن ناقش مع البرهان استئناف مفاوضات السلام وضرورة حماية المدنيين ونزع فتيل الأعمال العدائية في الفاشر بشمال دارفور.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حرباً أهلية بين الجيش السوداني بقيادة البرهان من جهة وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو من جهة أخرى.
وتشير تقديرات إلى مقتل آلاف المدنيين في هذه الحرب.
وتفرض قوات “الدعم السريع” منذ نيسان/أبريل الماضي، حصاراً على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتشن هجمات عنيفة عليها، وتخوض اشتباكات مع الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه في ضواحيها.
وتسببت هجمات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، بسقوط عشرات القتلى والجرحى، وتعريض نحو مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في دارفور، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة خطر وقوع “فظائع” جماعية، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
وقوضت الهجمات الأخيرة حول الفاشر هدنة محلية كانت تحميها من الحرب الأوسع في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية المصرية أمس الثلاثاء، إن مصر ستستضيف الشهر المقبل مؤتمراً تجتمع فيه القوى السياسية المدنية السودانية مع أطراف إقليمية ودولية أخرى.
وأضافت الوزارة أن المؤتمر يهدف للتوصل إلى “توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان”.