حلب
افتتح الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع هيئة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أمس الثلاثاء، مشروعاً سكنياً في شمالي سوريا يضم أكثر من 1000 شقة، بحسب ما أعلنت الجمعية القطرية.
وقال محمّد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية في الهلال الأحمر القطري، لوكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب)، على هامش حفل الافتتاح: “هذه أكبر قرية تم افتتاحها حتى الآن في الشمال السوري، وتحوي 1136 شقة”.
وتتوزع الشقق على 143 مبنى، يضم كل منها طابقين. وعُلّقت على مدخل قرية سوسنباط الواقعة شمال مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، وفق ما شاهد مراسل “فرانس برس”، لافتة كبيرة كُتب عليها “قرية الإنسانية أولاً”، مع شعاري الهلال الأحمر القطري ومنظمة “آفاد”.
وتشير تقارير صحفية إلى أن تركيا تقوم بعمليات تغيير ديمغرافي في شمالي سوريا، وخاصة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية. ووفقًا للمعلومات، تقوم تركيا بتغيير ديمغرافية عفرين تحت مظلة حقوق الإنسان. كما يُقال إن هناك بناء لمستوطنات جديدة تضم سكانًا من المكونين العربي والتركماني. وتهدف هذه الأعمال إلى توطين عناصر من الفصائل السورية المدعومة من أنقرة والمرحلين قسرا من الداخل التركي.
وأوضح إبراهيم أن “المساكن مخصّصة للمحتاجين ومن ليس لديه مسكن يأوي إليه”، مشيراً إلى أن اختيار الأسر التي ستنتقل تباعاً إليه يتم بناء على معايير وضعتها لجان محلية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر القطري.
“هيومن رايتس” تصف التواجد التركي في سوريا بالاحتلال وتتهم مسؤوليها بالتورط بجرائم حرب
وقال النازح عمار شحادة (37 عاماً) لـ”فرانس برس”: “سكنا في المخيم ومعروف الحال فيه، وكيف يفتقد للخدمات الأساسية”، آملاً في أن “تكون المساكن جيدة وتؤمن لنا السَّتر، والأهم أن تتوافر فيها خدمات الصحة والتعليم وسواها”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية قد قالت في شباط/فبراير الماضي، إن تركيا تتحمّل مسؤولية الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكبها قواتها العسكرية والجماعات المسلحة السورية المدعّومة منها في شمالي سوريا.
يشار إلى أن تركيا شنت ثلاث عمليات عسكرية في شمالي سوريا بين عامي 2016 و2019، نتج عنها نزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى مخيمات جديدة، بحسب تقارير أممية.