أنقرة
دعا رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهشلي اليوم الثلاثاء، لتنفيذ هجوم عسكري جديد في مناطق شمال سوريا، بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وطالب بهشلي الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية في كلمة أمام حزبه، بالتعاون مع الحكومة السورية لشن هجوم عسكري شمالي سوريا، من أجل “القضاء على قوات سوريا الديموقراطية (قسد) ومشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وقال بهشلي، إن الانتخابات البلدية التي تنوي “الإدارة الذاتية” تنظيمها في شمال وشرق سوريا، محاولة لتقسيم سوريا تحت ستار الديموقراطية”، متهماً الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه الانتخابات.
وأضاف: “على تركيا منع أي محاولة لاستخدام الوسائل الديموقراطية لتغطية المناطق في شمال سوريا”.
وانتقد رئيس حزب الحركة القومية التركي، دعم الولايات المتحدة لـ”قسد”، واعتبره “تهديداً خطيراً لأمن تركيا”، داعياً واشنطن إلى سحب قواتها فوراً من سوريا والعراق.
وكانت تركيا والفصائل المدعومة منها، قد شنت 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا بين عامي 2016 و 2019، أسفرت عن السيطرة على عدة مناطق بدءاً من عفرين وريفها بالشمال الغربي وصولاً إلى تل أبيض ورأس العين (سري كانييه) في الشمال الشرقي.
وأسفرت العملية العسكرية في عفرين وريفها في آذار/ مارس 2018 والتي أطلقت عليها تركيا اسم “غصن الزيتون”، عن نزوح نحو 300 ألف شخص من المنطقة بحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أحصت الأمم المتحدة، وجود 150 ألف شخص من أهالي عفرين وريفها في مخيمات ريف حلب الشمالي، في أعقاب الهجوم التركي.
كما أسفرت العملية العسكرية في تل أبيض ورأس العين/ سري كانييه في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، إلى جانب مقتل وإصابة العشرات، عن نزوح نحو 300 ألف شخص عن مناطقهم في الأيام الأولى للعملية.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد أكدت في تقرير في 29 شباط/ فبراير الماضي، ارتكاب الفصائل المدعومة من تركيا انتهاكات لحقوق الإنسان شمالي سوريا، وقالت إن تركيا مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ممارسات تلك الفصائل.